من الحرية إلى البطاطا

البطاطس

في الأيام الماضية، اصطف آلاف المصريين في طوابير ملأت ميادين القاهرة الرئيسية (التحرير، رمسيس…). ولكن هذه المرة، لم يتجمعوا ليهتفوا مطالبين بالكرامة والعدالة، بل ليحصلوا على البطاطا، المادة الغذائية التي تضاعف سعرها حوالي ثلاث مرات، وبلغ سعر الكيلو منها نحو دولار (أقل بقليل) قبل أن تتدخّل الشرطة لتوفّرها للمواطنين بأسعار أقل.

ومجدداً، تتنصل السلطة من المسؤولية وتلقيها على “كبار التجار المحتكرين”، ومجدداً يستغّل الجيش الأزمة، ويتدخل لـ”إنقاذ الناس” عبر استعداده لزراعة مساحات واسعة بالبطاطا.

من التوق للحرية إلى التهافت على البطاطا. هذا ما تريده لنا أنظمتنا العربية.

السابق
موزاييك مناطقي على صورة «تكتل موحد»!
التالي
خمسة سجناء بقاعيين يبدؤون الإضراب المفتوح في سجن رومية