سرطان الثدي مرض يصيب اللبنانيات كما الفلسطينيات وسائر النساء

صلتني رسالة من احد المواطنين اللبنانيين تفيد بان زوجته حاولت ان تجري فحص الكشف المبكر عن سرطان الثدي في احد المستشقيات الحكومية ولكن لم تفلح لانها فلسطينية،

نشر احد المواقع الالكترونية نقلاً عن طبيب مختص خبرا مماثلاً، إضافةً الى ذلك نقلت الصحافية ديما صادق تعليقاً نشرته الصحافية بيسان الشيخ، على صفحتها على الفايسبوك، خبرا مفاده ان وزارة الصحة اللبنانية استثنت النساء الفلسطينيات من حق الحصول على الفحص المبكر لمرض سرطان الثدي..

إقرأ ايضا: محاضرة عن سرطان الثدي في برقايل عكار

إذا كان هذا الخبر صحيحاً فهو وصمة عار في جبين الدولة اللبنانية ووزارة الصحة تحديداً، لانها مسؤولة عن حياة ورعاية كل من يعيش على الاراضي اللبنانية من اللبنانيين وكذلك اللاجئين الفلسطينيين والنازحين السوريين…واي مقيم اخر مهما كان سبب اقامته .. من اثيوبيا او بنغلادش وغيرهم.. وما اكثرهم..!!

إن الرعاية الصحية هي واجب انساني وليست مسؤولية امنية او سياسية او انها قد تؤدي الى تنفيذ مشروع التوطين الذي يتاجر به اصدقاء الشعب الفلسطيني قبل اعدائه…ولا يمكن ان يكون الفحص المبكر جزءاً من مشروع صفقة القرن الذي يتخوف منه الجميع دون استثناء…حتى تقوم الدولة اللبنانية ممثلة بوزارة الصحة بحرمان اللاجئة الفلسطينية من فرصة الحصول على الكشف المبكر لسرطان الثدي وتدارك مخاطره في حالة الاصابة به..

ثم ان الانتباه الى الاصابة مبكرا تجعل من العلاج اسهل واسرع واقل كلفة.. خاصةً مع غياب او تدني التغطية المالية من قبل منظمة الاونروا ومع الواقع المعيشي الصعب الذي يعانيه المواطن اللبناني كما اللاجيء الفلسطيني وكذلك النازح السوري…

لذلك فإن المطلوب هو اعادة النظر بهذا القرار في حال كان الخبر صحيحاً.. والمطلوب من القيادات اللبنانية والفلسطينية التدخل السريع لمعالجة هذا الواقع المؤسف والتصرف الذي لا يليق بلبنان وحكومته ووزارة الصحة ومؤسساته الطبية.. حتى لا يظهر مسؤولي السلطة في لبنان وكانهم قد تخلوا عن مشاعرهم الانسانية…

إقرا ايضا: محاضرة في النبطية عن الوقاية من سرطان الثدي

لذا فإننا نضع هذا الامر بعهدة من يملكون السلطة والقرار والقدرة على تصحيح الخطاْ…واذا كان تصرفاً خاطئاً فيمكن حينها تصحيح الخطأ او الاعتذار ..

السابق
أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 13 تشرين الأول 2018
التالي
محفوض: من كان «خزمتشي» عند السوري لا يحق له إحياء ذكرى 13 تشرين