المحامي والأديب مخايل عون يسطّر «مرافعة دفاعاً عن ستالين»…

في مستهلّ نص تقديمه لكتاب المحامي والأديب والكاتب اللبناني مخايل عون: "مرافعة دفاعاً عن ستالين"، (الصادر مؤخراً عن "دار الفارابي" في بيروت، وفي طبعة أولى 2018)، يقول الدكتور اللبناني هاني رعد عن هذا الكتاب: "إنه كتاب صرخة في آذان وقلوب صمّاء". وينهي تقديمه مخاطباً صاحب الكتاب، بقوله: "علّ صيحتك تُعيد ميزان العدالة في كتابة التاريخ إلى بعض من الاتّزان".

ويتألف هذا الكتاب من ثلاثة أقسام:

يحمل القسم الأول عنوان الكتاب: “مرافعة دفاعاً عن ستالين”؛ ويضم القسم الثاني: “مختارات شرح الأُسس اللينينيّة”؛ والقسم الثالث جاء تحت عنوان: “الكابر يشهدون للكبير”.

وجاء في فصل تحت عنوان: “ستالين.. ضد راسبوتين!.. “عندما جاءت والدة ستالين بزيها الفلاحي، إلى الكرملين، بادرت ابنها قائلة: آه.. يا يوسف كم تمنيتُ لو صرت كاهناً!

لكن يوسف لم يجب على تلك.. بل استغرقت ذكرياته في يوم خرج من الدير عائداً إلى البيت، وكيف انتسب إلى حزب لينين، مفضلاً المنفى في سيبيريا على حمل المبخرة في كنيسة القصر الشتوي حيث كان راسبوتين.. أحد صناع النظام القيصري!.. يملأ فضاءها بالبخور والفجور!

اقرأ أيضاً: «الأمعاء/ كنزك في بطنك»… كتاب قرأه الملايين!

أجل أتى مثال ستالين الذي فضل خوض المعارك، ضد راسبوتين ومباخره.. على أن يكون كاهناً “يبخر” للنظام القيصري.

وتحت عنوان: “هذه مرافعتي”: يُوضح المؤلِّف: “ومراد الأمر والغاية، أنني قرأت منذ بضعة أيام كتاب: “ستالين: الواقع والأسطورة”، تأليف ديمتري فولكو غوفوف مستشار الماسوني يلتسن!

كتاب مرافعة دفاعا عن ستالين

فيا لمهزلة ما كتب.. لقد جاءت في هذا الكتاب كدسة من “الوقائع” هي في الحقيقة معرض من الرياء.. والخداع، وجملة من التجني.. فستالين في هذا المعرض المخادع، هو غير ستالين الذي حاول بناء الاشتراكية وقاد الحرب الوطنية العظمى.. وكان صاحب المبادرة في حركة السلم.. في العالم..

ستالين هنا في هذا الكتاب.. واقع مشوّه.. محرف.. مزور.. هو كما أراده أن يكون خروشوف، مهرج الكرملين الذي شاقه كثيراً أن يرفص على قبر ستالين انتقاماً لابنه البكر الذي ضبط بالجرم المشهود، يتعامل أثناء الحرب، في أوكرانيا، مع الألمان.. فيسلمهم خرائط عسكرية… وحكم بالإعدام.. فجاء خروشوف يطلب من ستالين العفو.. عن الخائن.. لكن ستالين هو ستالين.. فأجاب قائلاً: العفو عن الخائن خيانة..

وعندما مات ستالين جاء خروشوف الثرثاء يثأر لخيانة ابنه..

اقرأ أيضاً: عماد سلمان يحرّرنا في كتاب: «حرِّر ذاتكَ مِنْكَ»…

في كتاب المستشار الماسوني يتحمّل ستالين مسؤولية الهزائم في بداية العدوان النازي.. أما الانتصارات بالفضل فيها لخروشوف الذي اقترح على ستالين، الرحيل بعيداً عن الكرملين، عندما كانت المعارك تحتدم على مشارف موسكو!

والجيش الألماني ينسحب.. مبتعداً عن أرض المعركة.. ثائهاً.. مشتتاً.. متراجعاً.. مذعوراً.

وتحت عنوان: “كلمة مختصرة.. في مرافعة موجزة!” يوضح المؤلِّف أيضاً، قائلاً: “لست أبالغ في فك الأسر عن الحقيقة، إن أنا كتبت هذه المرافعة دفاعاً عنها، وهي التي كانت الضحية الكبرى في تاريخ، كان هو أيضاً، الضحية الأكبر.. في شخص أعظم رجل مشى على وجه الأرض في القرن العشرين!

السابق
هل نحتفل بمئوية الكيان؟
التالي
المشنوق بحث مع وزير الأوقاف اليمني أحوال لبنان واليمن