عودة حركة المشاورات.. فهل يكون شهر ت1 شهر الحسم !

سعد الحريري
تجددت حركة المشاورات الحكومية عشية عودة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من نيويورك، في ظل حديث عن محاولة لإعداد تشكيلة وزارية جديدة إنطلاقا من التشكيلة التي كان قد تقدم بها الرئيس المكلف سعد الحريري إلى رئيس الجمهورية مطلع الشهر الجاري.

في وقت برزت موجة تفاؤل بولادة حكومية قريبة إلا إنّ المعنيين، وحتى المراقبين، بحسب “الجمهورية” يرون الاحداث التي تشهدها المنطقة والاستحقاقات التي تُقبل عليها تَشي بأنّ الاستحقاق الحكومي لم يُفرج عنها بعد من الغرف المغلقة لدى اللاعبين الكبار، وعلى رأسهم الولايات المتحدة الاميركية.

إقرأ ايضًا: جلسة تشريع الضرورة تقرّ «قوانين الضرورة» قبل فقدان النصاب

فهل سيكون شهر تشرين أوّل، منذ بدايته شهر الحكومة؟ ففي المعلومات الجديدة لـ “اللواء” يتزايد الاقتناع لدى اللاعبين المحليين الأساسيين، انه لا بدّ من تشكيل الحكومة في أسرع وقت ممكن، انطلاقا من مقاربتين: تقديم تنازلات لا تتجاوز السقوف المقبولة، التعامل مع الملاحظات الرئاسية، وإسقاط الفيتوات المتبادلة.

ولم تشأ مصادر “المطبخ” الغلو بالتفاؤل، لكنها قالت ان “خرقاً” ما  قد يحصل الأسبوع المقبل، يمكن أن يكون مقدمة  لتقديم مسودة حكومة، في اجتماع الرئيسين عون والحريري.

وقد تجدد الحراك الحكومي مع إنطلاق حركة مشاورات جديدة ، مع اجتماع الرئيس المكلف بشكل مطوّل ظهر أمس مع رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، وعضو كتلة “اللقاء الديمقراطي” النائب وائل أبو فاعور، لحلّ العقدتين المسيحية والدرزية.

وأفادت مصادر مواكبة لحركة الاتصالات، لـ “الشرق الأوسط” أن الرئيس المكلّف “ينطلق من معطيات جديدة لديه، ربما تسهم تذليل العقبات، وتدفع الأطراف إلى تقديم بعض التنازلات”. وأكدت أن الحريري “ينطلق من الوضع الاقتصادي الضاغط، والاستنزاف الناجم عن الفراغ الحكومي، الذي يساهم في إضعاف الدولة والعهد ويهدد بانهيار اقتصادي، وصولاً إلى الثغرات الأمنية التي تجلّت مؤخراً بإشكالات المطار”.

كما وعلمت “الجمهورية” انّ جعجع أبلغ الى الحريري عودة “القوات اللبنانية” الى المربّع الاول لمطالبها، أي تمثيلها بـ 5 وزراء على أنه لم يحدد نوعية الحقائب.

وكانت معلومات انه عرض على “القوات” تمثيلها بـ4 وزراء على أن تكون الحقائب “التربية” و”الشؤون الاجتماعية” و”التنمية الادارية” إضافة الى منصب نائب رئيس الحكومة، إلا انه لم يتم تبليغ  “القوات” بشكل رسمي هذا العرض على رغم تَسرّبه من بعبدا.
وأشارت مصادر مطلعة الى انّ التشكيلة التي قدمها الحريري لعون أخيراً تضمنت تمثيل القوات بـ4 وزارء تسند اليهم حقائب تتصدرها حقيبة وزارة العدل، التي تعتبرها “نصف سيادية”، وانها قبلت بها خلال المفاوضات بينها وبين الحريري مقابل تخلّيها عن الحقيبة السيادية.

واشارت المصادر إلى أن جنبلاط وجه عدّة رسائل إيجابية قبل ايام  حول استعداده للقبول بتسوية للتمثيل الدرزي ما يعني أن العقدة الدرزية باتت قابلة للحل ولم تعد مستعصية.

ولم تتوفّر أي معطيات عن النتائج التي انتهي إليها اجتماع “بيت الوسط”، لكنّ رئيس جهاز الإعلام والتواصل في “القوات اللبنانية” شارل جبور، أشار إلى أن لقاء الحريري – جعجع “حدّد ما يمكن أن تقبله أو ترفضه (القوات اللبنانية) في الصيغة الحكومية الجديدة”، موضحاً أن الحريري “باتت لديه كل المعطيات المتعلّقة بمطالبنا، وهو سيبحثها مع رئيس الجمهورية عند لقائه للتفاوض معه على تركيبة حكومية”.

إقرأ ايضًا: برّي يتلقف أزمة تأليف الحكومة والمجلس النيابي يباشر بـ تشريع «الضرورة»

وصرح شارل جبور لـ”الشرق الأوسط”، بأن “البلد مقبل على حركة مشاورات جديدة، وجوجلة أفكار مطروحة”، مؤكداً أن القوات اللبنانية “قدمت تنازلات كبيرة في المرحلة الماضية، وهي ليست بودار التنازل إلى حدّ إلغاء نفسها وتمثيلها الشعبي والنيابي، في مقابل إمعان الطرف الآخر بالعرقلة، وبحثه عن عقد تعرقل كل المساعي الصادقة لإخراج الحكومة من أزمتها”

السابق
شيعة_لبنان… #والحماس الوهمي #القاتل!!
التالي
التناغم بين الحريري و «حزب الله».. هل سينعكس حكوميا!