سجن الريحانية: سجن للإصلاح والتأهيل أم سجن للموت البطيء؟!

كتب المحامي محمد صبلوح عبر صفحته الخاصة فيسبوك متحدثاً عن الواقع الإنساني في سجن الريحانية.

هو عبارة عن غرف ضيقة جدًا تحت الارض لايستطيع ان يعيش فيها احد … يحال الى هذا السجن الموقوفين ذوي الحظ السيء حيث اعتبره بعض الناشطون في مجال حقوق الانسان “مقبرة البشر”…
غرفه منتشرة تحت الارض وسكانه من الموقوفين لايتعرضون لاشعة الشمس حيث يسمح لهم بالتنزه في قاعة مغلقة تحت الارض نصف ساعة كل اسبوع …
عدد كبير من الموقوفين فيه يتم وضعهم في غرف صغيرة وضيقة بالكاد تتسع لشخص واحد وقد حدثني بعضهم انه يصل الى درجة الجنون لطول فترة الحبس الانفرادي ويتحدث مع رفاقه من النمل لملئ الفراغ في سجنه …
الرطوبة تكتسح غرف السجن ويعاني قاطنوه من أمراض متعددة بسببها وبسبب عدم تعرضهم لاشعة الشمس …
بعد كل هذا تأتي المعاناة الاليمة عبر المعاملة السيئة والمهينة التي يتعرضون لها من السجان والقسوة اللامتناهية التي تنتهك ابسط قواعد حقوق الانسان وتساهم بتخريج مجرمين حاقدين على المجتمع الذي ظلمهم …
تنتقل المعاناة بعد ذلك الى اهالي الموقوفين الذين يتكبدون مشقة الوصول الى السجن لزيارة أبنائهم حيث ينتظرون مابين الساعة ونصف والساعتين على ابواب سجن الريحانية ليسمح لهم بزيارة أبنائهم خمس دقائق فقط …
راجعنا وزير العدل السابق اللواء أشرف ريفي وطلبنا منه انقاذ الموقوفين من جهنم الريحانية … وبعد متابعة كان الجواب ان قائد الجيش السابق جان قهوجي مقتنع برداءة هذا السجن وانه مستعد لاغلاقه فور نقل موقوفيه الى رومية وهذا مالم يحصل حتى تاريخه …
كل هذه المعاناة حملت موقوفي الريحانية الى اعلان الاضراب عن الطعام منذ شهر في محاولة منهم لايصال النداء الى منظمات حقوق الانسان والمراجع المختصة لانهاء هذا الواقع الاليم وانقاذهم من الموت البطيء …
الموقوف في الريحانية من البشر وحقوقه مقدسة.

إقرأ أيضاً: محامي الموقوفين الإسلاميين: لا أحد يحاسب مجرمي سجن رومية!

السابق
الرئيس عون: حزب الله هو جزء من الأزمة السورية
التالي
صور إسرائيلية لمصانع صواريخ في الضاحية: «التبجح» على حافة الهاوية