عودة النازحين مستسلمين

“المبادرة” الروسية لإعادة النازحين إلى سوريا من دون حل سياسي؛ لا تعني سوى الطلب من اللاجئين؛ إعلان استسلامهم للنظام “طوعا”، و”التوبة” عن معارضته سابقا، وإعلان تأييده حاضرا ومستقبلا.

ومع أن روسيا نفسها مسؤولة عن تهجير قسم كبير من السوريين، ومع أنها لا تقدم – على سبيل المثال لا الحصر- أي ضمانة لئلا يتحول العائد إلى مجند في الجيش الذي يقتل إخوته ولأجل غير مسمى؛ فإن من اللبنانيين من يريد أن ينتصر بشار على شعبه اصلا ولذا يجب إعادة الفارين منه إليه طوعا أو كرها، ومنهم من تعب من عبء السوريين وتاليا لا يريد التفكير في المصير الذي ينتظرهم حال العودة، ومن اللبنانيين من يقرأ مزامير الأخوة والإنسانية على من يسمع ومن لا يسمع … وللتاريخ.

السابق
الحريري: مبروك للشجاعة عهد التميمي
التالي
قاسم سليماني … كلِّمْني!