النقابيّ المرشح نعمة محفوض: سأبقى صوت الفقراء في مجلس النواب

نعمة محفوض
انتقاله فاجأ اللبنانيين وأثار تساؤلات عديدة خاصة ان نشاطه كان بوجه السلطة دوما، وجاء ترشحه على لائحة المستقبل صادما، فكيف يدافع عن خياراته السياسية، كيف يرد النقابي نعمة محفوض؟

تضم الدائرة الثانية في الشمال كل من طرابلس والضنية والمنية، ويصل عدد ناخبيها الى 343 ألف ناخب. اما عدد المقترعين، بحسب “الدولية للمعلومات”، فيصل الى 285 ألف ناخب سنّي، و21 ألف روم أرثوذكس، و21ألف علوي، 11 ألف ماروني، 2000 أرمني، و4000 من طوائف مسيحية أخرى. ولهذه الدائرة 11 مقعداً: في طرابلس 8 نواب، وفي الضنية نائبين، وفي المنية: نائب واحد. وهؤلاء يقسمون كالتالي: 8 سنّة، 1 علوي، 1 روم أرثوذكس، 1 ماروني.

إقرأ أيضا: نعمة محفوض لـ«جنوبية»: التصعيد خيارنا في حال عدم إقرار السلسلة

وفي اتصال مع المرشح عن المقعد الارثوذكسي، النقابيّ نعمة محفوض، الذي عرفه االلبنانيون في مقدمة التظاهرات المطلبية في ساحات لبنان، مطالبا بحقوق المعلمين والأساتذة في التعليم الخاص، وموظفي القطاع العام، الذي ينتقل من الساحة النقابية الى الساحة السياسية عبر ترشحه الى الانتخابات النيابية لدورة عام 2018  ضمن لائحة تيار “المستقبل” على الدائرة الثانية، عن المقعد الأرثوذكسي، يتحدث عن تفاجؤ الشعب اللبناني بانتقاله هذا، فيقول لـ”جنوبية”: “هذه انتخابات وليست تسجيل مواقف مبدئية، ففي الانتخابات يترشحون للوصول، والعملية الانتخابية هي عملية تبادل مصالح للوصول الى الندوة البرلمانية”.

ويؤكد محفوض “لقد حاولت مع جماعة “المجتمع المدني” لتوحيد اللوائح في طرابلس، لكن بسبب الأنا وحبّ الذات لم نصل الى أية نتيجة، ويمكن ان يكون هناك أمور أخرى لا اعرفها، علما انه كان هناك أربعة لوائح للمجتمع المدني عند خروجي من التحالف معهم، لم أستطع ان أغيّر أيّ شيئ من الداخل”.

ويلفت محفوض الى ان القانون الانتخابي اللبناني لم يسمح لي بالترشح منفردا، لذا كان الخيار، اما ان اذهب الى البيت، او ان اترشح على لائحة تتفق مع خياراتي. من هنا كان التعاون مع “المستقبل””.

وتابع، محفوض، “للاستيضاح، انا منذ العام 2005 مع قوى 14 آذار، ولم اكن اعبّر عن موقفي السياسي خلال عملي النقابي، انا مع ثورة الارز، والمحكمة الدولية، وضد الدويلة، ومع حصر السلاح بيد الدولة، وضد بشار الأسد، ومع الفقراء، وسأبقى صوتا صارخا مع الفقراء والعسكريين، والعاطلين عن العمل..”.

ويشدد على انه “لا زلتُ على موقفي، وارجو محاسبتي على موقفي، وعلي أدائي بعد وصولي الى البرلمان، وليس على تاريخي”.
مع العلم “ان النقابي حنّا غريب انتقل من العمل النقابي الى رئاسة الحزب الشيوعي ولم ينتقده أحد”. فـ”انا أُحارب بالسياسة، لان اللوائح التي تعمل ضدي تموّل هذه الحملات، وانا مرشح قويّ بوجه مرشح لائحة نجيب ميقاتي نقولا نحاس”.

وبرأيه ان”القانون اللبناني هو الذي يظلم المرشح، الذي يجب ان يكون ممثلا لكل لبنان الا ان الواقع يفرض ان نترشح عن دائرة محددة، وانا ابن الشمال، ومعروف جدا في الشمال، فكيف أتهم بأنيّ من خارج المنطقة”.

ويوّجه الى من ينتقد ترّشحه، بالقول، أن “المجلس النيابي هو للتشريع وليس للسلطة، فالسلطة في مكان آخر، أي بالحكومة. فاذا كان لي دور فهو عبر المجلس النيابي من خلال المحاسبة والمراقبة، والتشريع، واستعادة قرار الدولة”.

إقرأ أيضا: لوائح انتخابات 2018

وعن مستقبل علاقته بالاساتذة بعد النيابة، يقول محفوض “سأظل ادافع عن الاساتذة، فـ70% من اللبنانيين هم من ذوي الدخل المحدود، ودخلهم لا يناسبهم، وهم يستأهلون تعديل رواتبهم، ويستأهلون نائبا في طرابلس وعكار يمثلّهم، خاصة انها المنطقة الاكثر حرمانا، هذه المنطقة التي مثلتها “كارتيلات” المال طويلا، دون أي تحسين”.

فهل يبقى نعمة محفوض، الصوت القويّ، في المجلس النيابي مدافعا عن الفقراء، كما كان في الشارع؟

السابق
الدفاع الروسي: المدنيون يطالبون المسلحين في الغوطة الشرقية بقبول الشروط
التالي
رفعت عيد: فخورون بتحالفنا مع الأسد ونصرالله