المكتب الإعلامي للشيخ الجوهري: الملف المسخ فبركة دنيئة

صدر عن المكتب الإعلامي للشيخ عباس الجوهري البيان التالي:

إن فرعون علا في الأرض، وجعل أهلها شيعا يستضعف طائفة منهم، يذبح أبناءهم، ويستحي نساءهم، إنه كان من المفسدين.
ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض، ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين…. صدق الله العلي العظيم.
لقد وصل الحال بمنطقة البقاع إلى مكان لم يعد فيه للكرامة الإنسانية من إحترام، فطغى من طغى وتجبرَ من تجبرَ، واستكبر من استكبر حتى سُحقت إنسانية الإنسان، وديست الكرامات، وقُذفت الأشراف، وسُفكت الدماء، فما مسلسل القتل المتنقل سوى حلقة من حلقات هذا الإحتقار لإنسان البقاع، وأرض البقاع وعزة البقاع.
وما عملية توقيف سماحة الشيخ عباس الجوهري سوى حلقة أخرى في هذا المسلسل الذي لن يقف عند حدود.
إن ما حصل من توقيف يدعونا لنتساءل لماذا كل هذا الإمعان في احتقار بلاد بعلبك الهرمل وناسها، فهل هكذا تُكافئ تلك المنطقة على تقدمها واستباقها الأخرين بتقديم الغالي والنفيس لحماية لبنان! ودفع الضريبة باكرًا للحفاظ على العزة والعنفوان؟
ما حصل بالأمس، يؤشر إلى بدء مرحلة جديدة مفتوحة على استعمال كل أنواع الأسلحة المحرمة، إن إنكشاف البقاعيين أخلاقيًا وأمنيًا، يُعيدنا إلى عهد الوصاية الغابر الذي كان يفبرك ويتهم جزافًا.
إن طريقة التوقيف، تُثير الريبة والشك بكل الإجراءات القضائية، إذ كيف يحصل أن تصدر مذكرة توقيف دون تبليغ صاحب العلاقة لا قبل المذكرة ولا بعدها، ولا علم له أصلاً بوجود ملف قضائي يتضمن له إتهامات تصل به إلى حد التوقيف؟ خصوصًا أن الشيخ عباس معروف شخصيًا، ومعروف الإقامة، وهو رجل سياسي له لقاءات متلفزة عدة وطلات إعلامية متكررة.
من هنا، فإننا على يقين بأن ذلك الملف المسخ هو فبركة دنيئة من مراهقين هواة لم يرتقوا بالفبركة إلى مستوى متقدم كما رأينا في ملفٍ سابق منذ أيام لأحد الأشخاص المشهورين.

إقرأ أيضاً: عملية توقيف الشيخ الجوهري: تساؤلات وشكوك..

إننا نعتبر هذه القضية هي قضية رأي عام، وقضية أخلاقية وسياسية، إذ أننا نرى إنعدام الأخلاق في العمل السياسي.
الشيخ عباس الجوهري سيبقى رايتنا المرفوعة، ولن تنال منه الأيدي الحمراء، والآثمة التي لن يهنأ لها عيش حتى تنتقم من كل حر وشريف في هذا البلد، واننا على يقين أن ليل الظلم لن يطول، وإن صبح الحق سيبزغ، وستكون هذه القضية مسمارًا في نعش المتفرعنين الذين طغوا في البلاد وأكثروا فيه الفساد.

السابق
أهالي الموقوفين الإسلاميين ينصبون الخيم عند نقطة المصنع
التالي
القطاع العقاري يعاني والقروض السكنية لم يفرج عنها