حكم «العسكرية» «الخطير» بسجن حنين غدار يتزامن مع الذكرى العاشرة لأحداث مار مخايل

الحكم بالسجن 6 أشهر على الصحافية حنين غدار.. وحملة تضامن معها.

المحكمة العسكرية اصدرت حكماً غيابياً بالسجن 6 أشهر، للصحافية والباحثة في معهد واشنطن للدراسات حنين غدار، وذلك على خلفية إحدى المحاضرات التي ألقتها في ندوة للمعهد في العام 2014، والتي لفتت فيها إلى أنّ الجيش اللبناني يميز بين الإرهاب السني والإرهاب الشيعي ويتسامح مع الأخير.
ولعلّ الملفت في مضمون الحكم وتوقيته، انه يتزامن مع اقتراب الذكرى العاشرة لأحداث مار مخايل التي وقعت في 27 كانون الثاني عام 2008 والتي تخللها إطلاق النار على آليات الجيش اللبناني باعتبار أنّها دخلت منطقة “محظورة”!
حادثة مارمخايل التي أدين فيها الجيش اللبناني – مع أنّه ما كان ليستعمل سلاحه إلا مضطراً – لم تحرّك مثقال ذرّة “الهيبة”، هي “الهيبة” نفسها التي ادعت بموجبها النيابة العامة ضد الصحافية حنين غدّار.

إقرأ أيضاً: الزميلة حنين غدار ترد على «إعلام الممانعة» عبر المستقبل: تحسسّ الرقاب مستمر وأطلب الحماية من الدولة اللبنانية

مركز الدفاع عن الحريات الإعلامية والثقافية “سكايز” تضامن من جانبه مع الصحافية مؤكداً أنّه “يرفض بشكل تام أي دور للمحكمة العسكرية في محاكمة صحافيين بسبب آرائهم”.

معتبراً أنّ ما حصل “تصرّف رجعي، قمعي وخطير يتعارض مع فرادة لبنان‬ في المنطقة”.

فيما رأى مدير مؤسسة لايف المحامي نبيل الحلبي في حديث لـ”جنوبية” أنّ “الحكم الغيابي الصادر عن المحكمة العسكرية بسجن الصحافية حنين غدار ستة اشهر يشكل سابقة خطيرة في محاسبة الإعلاميين عن آرائهم بمؤسسات الدولة”.
مضيفاً “في لبنان يجري الترويج لقداسة بعض المؤسسات الرسمية وتنزيهها عن الأخطاء، وهذا أمر يتعارض مع النظام الديمقراطي ومبدأ المحاسبة ، فلو كان القضاء لا يخطئ لما رأينا هيئة التفتيش القضائي، ولو كانت المؤسسة العسكرية منزهة عن الاخطاء لما كانت هناك المفتشية العامة في الجيش ولا المحكمة العسكرية التي يجب أن ينحصر عملها وصلاحيتها في ملاحقة العسكريين مسلكيا وكف صلاحيتها في استدعاء المدنيين ومحاكمتهم”.

ولفت الحلبي إلى أنّ ما قالته الصحافية حنين غدّار لا يدينها.

إقرأ أيضاً: المحكمة العسكرية تحكم غيابياً بالسجن على الصحافية حنين غدار

هذا الحكم الغيابي بحق الصحافية ترافق مع حملة تضامن من سياسيين وإعلاميين، فكتب النائب السابق فارس سعيد عبر صفحته تويتر:

التضامن مع حنين غدّار
لمن ذاكرته تخون
تسلّمت حنين موقع now lebanon و قادت مرحلة المواجهة بشجاعة و رصانة
و هي تجمع بين الجنوب و جبل لبنان
تحيّة لكِ
و السؤال:اين النقابات؟

فيما اعتبر الصحافي اسعد بشارة في تغريدة له أنّ:

حكم المحكمة العسكرية على حنين غدار تأكيد اضافي على اننا نعيش في دولة بوليسية. نتذكر كلام الرئيس عون في بكركي الذي سأل دلوني عن صحافي فات عالحبس؟؟كل التضامن مع حنين وكل الحنين لزمن الحرية.

 

من جهته أعلن الصحافي علي الأمين تضامنه مع حنين غدّار مستنكراً في تدوينة فيسبوكية تعسف المحكمة العسكرية في قضية الرأي.

 

السابق
تحالف السلطة الشيعية جنوبا يقابله حراك اعتراضي بعناوين يسارية وتقليدية ومستقلة (1)
التالي
عثمان زار المشنوق وبحثا التحضير لروما 2