هل أنتم ضد داعش؟

لن تصدقوا هذه السطور لأنها صادمة؟

قلت لصديقي وهو عالم دين شيعي إمامي إثنا عشري شيخنا العزيز :
هل أنتم ضد داعش؟
قال : بالتأكيد إنهم تكفيريون متحجرون متطرفون .
قلت : هل أنتم مع الفقه والفقهاء الذين قالوا بوجوب قتل المسلم إن ارتد عن دين الإسلام حتى ولو تاب؟
قال : نعم وهذا بإجماع فقهائنا!.
قلت : هل أنتم مع الفقه والفقهاء الذين أفتوا بوجوب قطع يد السارق البالغ إن سرق مبلغا بحدود 40 دولار فصاعدا؟
قال : نعم وهذا حكم الله وبإجماع فقهائنا .
قلت : هل أنتم مع فقه الفقهاء الذين قالوا لا يجب قطع يد المختلس الذي ينصب أموال الناس بالإحتيال عليها ولو اختلس منها 40 مليار دولار لأن قطع اليد واجب على السارق وليس على المختلس فحكم المختلس السجن وليس قطع يده؟
قال : نعم هذا الحكم الشرعي وهذا بإجماع فقهائنا!
قلت :
هل أنتم مع شرعية زواج رجل من بنت قاصر غير بالغة بإذن أبيها والإستمتاع بها جنسيا لكن من دون الدخول بها وفض بكارتها؟
قال : نعم وهذا بإجماع فقهائنا!
قلت :
هل أنتم مع الجهاد الإبتدائي لفتح بلدان غير المسلمين ونشر الإسلام فيها ومن يقاتلكم فيها تقاتلوه فإذا وقع أسيرا بيدكم صار عبدا من عبيدكم كما في زمان الرسول (ص) كما تروون؟ وتصير نساء البلدان المفتوحة جاريات إماء يجوز لكم نكحهن من دون عقد زواج عليهن وتصادرون أموالهم بوصفها غنائم؟
قال : نعم وهذا رأي كثير من فقهائنا!
قلت :
وهل أنتم تعتقدون بحرمة الغناء والموسيقى وبأنها من المنكرات كالزنا والخمرة ويجب معاقبة من يسمعها كما تعاقبون الزاني وشارب الخمرة؟
قال : نعم وهذا الحكم الشرعي بإجماع فقهائنا.
قلت :
هل أنتم تعتقدون بحرمة رسم الإنسان والحيوان وبحرمة نقشهما أيضا؟
قال :
نعم وهذا الحكم الشرعي بإجماع فقهائنا!
قلت :
وهل تؤمنون بشرعية حاكم مسلم سني لا يؤمن بالإمامة الإلهية لأئمة أهل البيت عليهم السلام؟
قال :
كلا لا نؤمن بشرعيته وهذا حكم شرعي بإجماع فقهائنا.
قلت :
هل أنتم تؤمنون بوجوب أخذ الخمس من الناس أي 20 % من أموال أرباح تجارتهم
لتنفقوا 10 % منها على الفقراء الهاشميين وهم يُعَدُّون بالآلاف
و10 % الأخرى على الفقراء غير الهاشميين وهم يُعَدُّون بعشرات الملايين؟
أليس هذا الحكم يتناقض مع أوضح معاني العدالة؟
قال :
هذا حكم شرعي بإجماع فقهائنا وهو حكم الله!!
قلت :
هل أنتم مع شرعية الإغتيال لكل من يشكل ضررا وتهديدا لمصلحة الإسلام العليا؟
قال :
نعم والقرار بذلك بيد الحاكم الشرعي وهو الفقيه الجامع للشرائط.
قلت :
هل أنتم تؤمنون بشرعية تصرف الفقيه بمئات المليارات من الدولارات من الخمس والزكاة والكفارات من دون حسيب ولا رقيب ولا مساءلة ولا مراقبة؟
قال :
نعم إذا كان من أهل التقوى .
قلت :
وهل أنتم مع شرعية أن يورث الفقيه أولاده الوصاية على هذه المليارات؟
قال :
نعم يجوز حينما يراهم بتقواه أنهم الأصلح.

قلت كثيرا وقال كثيرا مثل هذه الأقوال
فختمت حديثي معه بقولي :

إذن بماذا تختلفون عن داعش.

إقرأ أيضاً: بعد هزيمته في سوريا والعراق: داعش سيظهر من جديد

 

السابق
كرّ وفرّ في إدلب وقوات المعارضة تصمد وتستعيد ما خسرته
التالي
حزب الله ينعى مقاتله محمد صادق شرف الدين