بدعوة من أهالي المسجونين الإسلاميّين في لبنان، انعقد يوم أمس لقاء حاشد في اوتيل البريستول ببيروت، والذي جاء كخطوة تصعيديّة من أجل إظهار مظلومية اولادهم التي وقعت على أبنائهم، حيث طالبوا بالعفو العام الشّامل عنهم.
إقرأ ايضا: مسودة قانون العفو العام تشمل الاسلاميين والبقاعيين والهاربين الى اسرائيل
شارك في اللقاء عدد كبير من الأهالي الذين قدموا من كل المناطق، وكان لافتاً حضور عدد من الشخصيات السياسية والدينية وممثلين عن الأحزاب والحركات الإسلامية، إضافة إلى ممثل عن مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان.
خلال اللقاء ألقيت عدة كلمات أبرزها كان كلمة الشيخ أحمد الشمالي، ممثل أهالي المعتقلين الإسلاميّين في كل لبنان، شدد خلالها على أهمية الإسراع في إصدار قانون العفو العام الشامل.
وحذّر من أية استثناءات قد تطال البعض، كما رفض إلصاق تهمة الإرهاب وقتال الجيش اللبناني بالمسجونين، مؤكداً مطالبتهم بالعفو العام الشّامل غير المنقوص.
من جانبه، تحدث النائب خالد الضاهر عن الظلم الذي يتعرض له الموقوفين الإسلاميّين مشدداً على ضرورة إنهاء معاناتهم عبر إصدار قانون العفو العام الشامل.
من جانب آخر، تحدّث الدكتور عماد الحوت عن واقع السجناء في لبنان رافضاً إتهامات البعض للموقوفين الإسلاميين بالإرهاب، فأكد على ضرورة اقرار العفو العام الشامل الذي لا يستثنى فيه أحد.
وقد تحدّث باسم هيئة العلماء المسلمين رئيسها السابق الشيخ حسن قاطرجي، الذي أكد وقوف الهيئة مع الأهالي حتى نهاية هذا الملف، وحذّر السلطة من جعل قانون العفو العام منقوصاً، معتبراً حصول ذلك سيؤدي إلى تعقيد الأمر ولن تسكت الهيئة عنه أبداً.
الشيخ الدكتور محمد إبراهيم ألقى كلمة باسم “حزب التحرير”، حيث أكد وقوف الحزب إلى جانب الأهالي، وتحدث عن الظلم الواقع عليهم وعلى أبنائهم، كما تطرق إلى التهميش المقصود لفئة معينة من أهل لبنان.
من جهة ثانية، أكد الشيخ رمزي ديشوم، رئيس “حركة مسلمون بلا حدود” دعمه هذه القضية المحقة، ودعا إلى اتخاذ موقف جاد ضد أحكام المحكمة العسكرية.
وتحدث نائب رئيس المكتب السياسي للجماعة الاسلامية في لبنان، الدكتور بسام حمود، الذي شدد على أهمية إنهاء هذا الملف الذي أرهق الأهالي واتبعهم، عبر العفو العام الشامل.
واختتم اللقاء بكلمة للشيخ سامي حداد الذي ممثلا مفتي الجمهورية الشّيخ عبد اللطيف دريان، الذي أكد موقف المفتي الداعم لقضية المعتقلين الإسلاميّين، وشدد على ان يكون العفو العام شاملاً غير منقوص.
وكان الاهالي قد تلقوا خلال المؤتمر رسالة من رئيس الجمهورية ميشال عون ورد فيها شكر فخامته لدعوتهم له
وتقديرا لجهودهم في مجال السعي الى الحق والعدالة حيث أكد على حرصه الدائم لإحقاق االعدالة في إطار القوانين ترسيخا لأمن المجتمع وحقوق جميع المواطنين.
