لمن تكتب ومن تخاطب يا شيخ؟

ماذا يقول الشيخ حسين مشيمش عن أسباب كتابته لهذه النصوص والأهداف التي يرجوها منها؟

لم يسألني هذا السؤال سوى الموجوعين من لساني والمتألمين من قلمي أولئك الذين يتظاهرون بالحيادية والإستقلال وهم بالخفاء يضمرون في قلوبهم حبا لقبيلتهم الشيعية وعشقا لصنمهم حزب ولاية الفقيه سواء كان ظالما أم مظلوما ، وعلى حق أم على باطل ، وسواء كان حزبا مجرما أم بريئاً وغايتهم من وراء ذلك واضحة حيث يريدون تثبيط عزيمتي وتوهين إرادتي لأنتهي عن فضح مجازر حزبهم المذهبي الطائفي وانصرف عن ذكر إجرامه الوحشي وأمتنع عن كشف مخاطره على وطننا لبنان والعالم العربي برمته ثقافيا واقتصاديا وأمنيا وسياسيا!

أولا :
أنا أكتب لأن الكتابة بالقلم بما رأيته بعيني وسمعته بأذني وما اقتنعت به بالدين والسياسة والثقافة أمر طبيعي فطري وجداني هو كأمر الطعام والشراب وكل إنسان يترك ممارسة أمر طبيعي بالحياة سوف يعرض نفسه للجلطات القلبية والسكتات الدماغية وسيعيش ساعاته قلقا مسلوب الراحة وعديم الإستقرار الروحي والجسدي .
ثانيا :
أنا أكتب بقلمي ما رأيته بعيني وسمعته بأذني
لإرضاء ضميري ولأعبر عن وجودي وكينونتي قال ديكارت :
أنت تفكر وتحكي بما تفكر فيه فأنت موجود
وكل من يمنعك من الكلام بما تفكر فيه فهذا قاتل مجرم يريد أن يجعلك في عالم العدم .
ثالثا :
أنا أكتب إلى 250 مليون عربي ولو اقتنع واحد منهم بصدق ما أكتب وبخاصة عن مخاطر ولاية الفقيه وعن أحزابها وميليشياتها في العراق واليمن ولبنان وسوريا عن مخاطرها على أوطاننا العربية وشعوبنا وثرواتنا وتقاليدنا وثقافتنا العربية فذلك أمر يثلج صدري ، ويفرح قلبي ، وينعش روحي ، وأعتقد بأن لي ثوابا عظيما عند ربي.

إقرأ أيضاً: ماذا تقول الفعاليّات الشيعيّة عن حرية النقد في قضية الشيخ مشيمش(2/2)

رابعا :
أنا أكتب لأولادي وأحفادي وللأجيال الآتية بعد موتي لكي تذكرني بالخير في أدعيتها وتضرعاتها ومناجاتها بعدما تدرك بأن قلمي ساهم بإضاءات أنارت لها الطريق حتى خرجت من ظلمات أخطر عقيدة وُجِدَت في القرن العشرين والواحد والعشرين عقيدة ولاية الفقيه ودولتها وحزبها بأفكارها ومعادلاتها وفتاواها الساحقة للعقول والأرواح والأنفس والقيم الأخلاقية التي أرجعت إيران ودول العالم العربي عشرات السنين الى الوراء وأورثته الفقر والجهل والعصبيات المذهبية العمياء والطائفية البكماء والحروب المدمرة الهوجاء..

خامسا :
أنا أكتب وعلى رأس أولوياتي دينيا وفكريا وسياسيا مواجهة الإسلام السياسي وتحديدا إسلام ولاية الفقيه.

إقرأ أيضاً: حرية الرأي وحزب الله: الشيخ حسن مشيمش إنموذجا (1/2)

سادسا :
أنا أكتب لأنني مؤمن بالله إيمانا بلا حدود ومؤمن بواجباته ومحرماته المحدودة القليلة العدد جدا ، ومؤمن بعظمة الدولة الديمقراطية العلمانية وبوجوب إقامتها في كل دولة من دول العالمين العربي والإسلامي لأنها الأعظم لصالح حقوق الإنسان والأعظم لبقاء دين الله صافيا نقيا من كل رجس تلوث به على يد الإسلام السياسي ، وإن ولاية الفقيه هي أخطر حاجز يقف أمامنا ومعها جماعات الإسلام السياسي تمنعنا من إقامة هذه الدولة العظيمة.

السابق
ثلاثة عناصر لـ «حزب الله» قضوا في سوريا
التالي
في شحور.. الكلب تعرّض للشنق فيما ضربت صاحبته أمام البلدية