حرية الرأي وحزب الله: الشيخ حسن مشيمش إنموذجا (1/2)

سؤال الحرية هو سؤال الشعوب العربية التي تُعد من أكثر الشعوب معاناة بسبب نقص الحريات العامة. اليوم ننشر حلقة اولى عن الشيخ حسن مشيمش وهو شخصية مثيرة للجدل كسجين سابق في السجون السورية ثم اللبنانية، والمتهم سياسيا بالعمالة لاسرائيل دون أدلة، عدا ما اعترفه تحت التعذيب والتهديد بالقتل في السجون السورية.

من خلال كتابات الشيخ حسن مشيمش عبر مواقع التواصل، وهو الذي سُجن بتهمة الاتصال باسرائيل لأربع سنوات في كل من سورية ولبنان وأطلق سراحه قبل ثلاث سنوات، وبعد الافراج عنه والاستقرار في لبنان، صمت الشيخ مشيمش طويلا عن الحديث عن تلك المرحلة، الا انه ومنذ عدة اسابيع سافر الى فرنسا، فأطلق العنان لقلمه للكلام عن مرحلة السجن بتفاصيلها المؤلمة الموجعة.

إقرأ أيضا: حوار بين الشيخ حسن مشيمش وبين شيخ قيادي في حزب ولاية الفقيه

فماذا يقول الشيخ حسن مشيمش؟ ولماذا قرّر الكلام الآن ومهاجمة النظام السوري الذي سجنه ظلما على حدّ تعبيره ونقد حزب الله وعقيدته التي تضلل جمهوره نقدا قاسيا، نجد الجواب على حسابه الفايسبوك الذي يقول فيه “منذ أن خرجت من زنازين وسجون حزب ولاية الفقيه في سوريا ولبنان، هذا الحزب الذي خطف ويخطف الدولة اللبنانية بقوة سلاحه الغادر، سلاح الغيلة، سلاح ايران، وبشار، ويأمر رجال مؤسسات الدولة كلها بتنفيذ رغباته وأوامره، ولا يتجرأ موظف في مؤسسة من مؤسسات الدولة مخالفة أمر من أوامره، ورغبة من رغباته، ولا يجهل ذلك إلا عديم المعرفة بما يجري في لبنان، الذي لا يتابع أحداثه وسير حراكه السياسي”.

ويتابع الشيخ مشيمش، انه “منذ خروجي من السجن وأنا أخضع لترهيب وإرهاب رجال أمن حزب ولاية الفقيه بكل وسائلهم المتنوعة بالأبلسة والشيطنة والإجرام حتى قذفوا الرعب في قلبي، كما يقذفون الرعب في قلوب آلاف المفكرين والمثقفين الشيعة في لبنان، لكي يمتنعوا من الإفصاح عن آرائهم المختلفة مع سياسة الحزب وثقافته، وأنا ارتدعت وامتنعت عن التعبير عن اعتراضي ومعارضتي لثقافة الحزب وسياسته، ليس خوفا من الموت، الذي أعشقه، كما يعشق الصائم لقمة الإفطار، وكما يعشق العطشان كأس الماء، نعم والله، لكنني امتنعت من التعبير بصوت عال حتى عن بيان تفاصيل مظلوميتي بسبب خوفي من السجن، لا من الموت لأن الحزب لا يريد قتلي، بل يريد سجني، وأنا أحب على قلبي القبر من السجن بمليار مرة”.

ويشدد على ان “حزب ولاية الفقيه، لو كان يؤمن بعمالتي لصالح اسرائيل، لقتلني بألف وسيلة ووسيلة، لكنه يعلم براءتي من هذه التهمة النجسة، لذلك لجأ إلى سجني، لكي يقفل فمي ويكسر قلمي. نعم، حينما وصلت إلى فرنسا دولة الحرية الفكرية والحرية السياسية ودولة الحقوق والواجبات والدستور والقانون والمواطنة، دولة العدالة وكرامة الإنسان، حينما وصلت بدأت أشعر بعظمة الحرية السياسية والفكرية، بل وُلدت من جديد وتنفست الصعداء”.

ويرى ان “حزب ولاية الفقيه يملك أذرعا أمنية في كل بقاع العالم، وخلايا أمنية في جميع دول العالم، وإن 60 % من أموال هذا الحزب ينفقها على الأمن والعسكر، وينفذ بهذه الخلايا أجندة ايرانية لصالح نظام الإستبداد في ايران ولاية الفقيه”.

إقرا أيضا: الشيخ مشيمش بريء… فلماذا التجني والإفتراء؟

ولكن هل يخاف الشيخ مشيمش في منفاه من انتقام من يفضح ظلمهم وتضليلهم من على منبر مواقع التواصل؟ يقول مشيمش “لست خائفا من الموت اغتيالا، على ايدي هذه الخلايا النائمة، لأنه كما قلت لك انا أعشق الموت كعشق الطفل حليب أمه، أنا اخاف من السجن فقط، وحزب ولاية الفقيه ليس بقدرته أن يسجنني في فرنسا. حزب الله هو سيف داعشي، شيعي ايراني، وظيفته ذبح أي مشروع لنشر الديمقراطية في العالم العربي. حزب الله، ميليشيا ايرانية، وظيفته تفجير الحروب في العالم العربي لتهديم كياناته ومنع قيام دول حقيقية فيه لصالح هيمنة ايران ولاية الفقيه عليه”.

السابق
إيران ـ أوروبا ودفتر الشروط الأميركية
التالي
لماذا أقدم قاصر «كاسر» على قتل والده والجيران؟