أي عدل يدعيه من يلوّح بإستثناء الإسلاميين؟ّ

تظاهرات العفو العام
كتب أحد السجناء، النص التالي في رد منه على الذين يطالبون باستثنائهم من قانون العفو!

بعد التهويل الذي نراه من قبل البعض بشأن شمول العفو للموقوفين الإسلاميين يهمنا أن نبين للرأي العام النقاط التالية:
1. إن السواد الأعظم من الموقوفين الإسلاميين قد أوقفوا بطريقة غير قانونية مبنية على وثائق اتصال ومداهمات تعسفية ناهيك عن تلفيق الملفات الذي بات لا يخفى على أحد حيث تلفق الملفات داخل أقبية فروع التحقيق ليحصل المحققون على ما يسمونه إعترافات عبر التعذيب الجسدي والنفسي الذي يحط من كرامة الإنسان في بلد يدعي يومياً أنه بلد الحريات كل ذلك ليستمر مسلسل الظلم الذي يطال الطائفة السنية في لبنان ومن أجل إيهام الرأي العام بإنجازات وهمية يسعى من خلالها المحقق للترقية على حساب ظلم الشباب المسلم ويسعى الفرع الأمني لتحقيق فقاعة إعلامية يتباهى فيها أمام نظائره من الأفرع الأمنية الأخرى في بلد يحوي عملياً مجموعة دويلات داخله فكل فرع أمني دولة مستقلة.
2. يقول البعض كيف يشمل العفو العام الذين أوقفوا بملفات إرهاب ويدّعون أن السجن للحفاظ على الأمن اللبناني فنقول: أوليس 80% من الموقوفين ينهون أحكامهم خلال سنتين إلى ثلاث فمن حكم خمسة سنوات وأوقف منذ 2014 فقد دنى وقت خروجه وإنهاء محكوميته بعفو أو بغير عفو فهل الأولى لمن يدعي حفظ الأمن في البلد أن يدعه يخرج بإنتهاء محكوميته وهو يحمل داخله حقداً على هذه الدولة التي ظلمته أم الأولى أن تسعى الدولة لاخراجه بعفو عام يجعله ينظر نظرة جديدة للمستقبل ويسعى لإصلاح نفسه والإستفادة من تجربته؟؟؟ هل يظن عاقل أن الظلم للبشر يورث الأمن والأمان أم يورث الحقد وحب الانتقام؟؟ أيظن البعض أن السجن هو فعلا يصلح الموقوف أم يزيده إحساساً بالظلم والقهر هو وأهله وأولاده وعائلته وأصدقاؤه؟؟ أوليس العفو كفيلا بإشعار المظلومين من أهل السنة بأن الدولة لا زالت تتعامل معهم كغيرهم من أبناء الطوائف الأخرى؟؟

إقرأ أيضاً: قانون الانتخاب أُقّر.. أين وعود إقرار «العفو العام»؟

3. يقول البعض كيف يشمل العفو من تورطوا بقتل الجيش فنقول أوليس العملاء الذين انتموا لجيش لحد قد قتلوا عناصر من الجيش اللبناني وقتلوا مدنيين وكانوا صفا واحدا مع العدو الإسرائيلي لقتال الدولة اللبنانية ككل والمساعدة في إحتلالها أو أن العدو الصهيوني لم يعد عدواً اليوم وبات العدو هو الطائفة السنية فقط؟؟ أوليس مطلوبوا الحشيشة من عشائر وغيرها قد تورطو بقتل عشرات العسكريين أثناء المداهمات وغيرها ولا زلنا حتى اليوم نراهم مدججين بالسلاح هنا وهناك؟؟ فهل دم الجيش رخيصاً اذا كان الخصم من الطوائف الأخرى وثميناً جداً ومقدساً إذا كان الخصم سنيا؟؟؟ (مع العلم أن كل الأحداث التي جرت بين شباب السنة والجيش كانت مبنية على طابور خامس أوقد الفتنة وما أحداث عبرا وما جرى فيها عنا ببعيد) أوليست المخدرات تقتل الناس وتدمر المجتمع أم أن هذا القتل يختلف عن غيره؟؟.
4. للعلم 80% وأكثر من الموقوفين الإسلاميين تهمتهم الإنتماء ولا يوجد لديه أي عمل فهل الانتماء لمجموعة داخل الأراضي السورية جريمة كبرى والانتماء لجيش لحد ومن يحمل هوية العدو الصهيوني ليس جريمة فيحكم صاحبها سنة مع وقف التنفيذ ولا يتم توقيفه ولو لساعة واحدة ولا يزور أي فرع أمني للتحقيق معه أقلها بينما يحكم السني بالإنتماء 5 سنوات وكيف لا يكون العفو طائفياً إذا شمل العميل ولم يشمل ملفات الاسلامي؟؟
5. عدد الموقوفين الإسلاميين لا يتجاوز 1300 موقوف معظمهم من السوريين في حين إن مذكرات التوقيف تتجاوز 30ألف مذكرة توقيف فأي عدل يدعيه من يلوّح بإستثناء الإسلاميين.
6.ألا تستحي الدولة اللبنانية من توقيف مئات السوريين الذين أجبرتهم الحرب على النزوح إلى لبنان فتعتقلهم بتهمة الإرهاب وتتناسى الدولة أن لبنانيين من هذا البلد قد دخلوا إلى سوريا وقاتلوا الشعب السوري وشردوه واحتلوا أرضه وبيته وطردوه منها فمن هو الإرهابي يا ترى؟؟ هل أصبح المعتدي بطلاً تقام له العراضات بينما يوقف المظلوم المطرود من دياره؟؟ السجون مليئة بأهل القصير مثلاً فلماذا دخل أهل القصير لبنان؟؟ ولماذا تركوا القصير؟؟ ومن الذي دمر بيوتهم واحتل أرضهم أليس لبنانياً؟؟ وكذلك حال غيرهم من السوريين المظلومين.
7. كيف يساوى في العفو بين من سجن لسنوات وعذّب وأوذي ودمرت أسرته وتشرد أهله وأصبحوا عالة يسألون الناس كحال الموقوفين الإسلاميين وبين من لم يوقف أصلاً كاللحديين وأصحاب مذكرات التوقيف من تجار المخدرات وزارعي الحشيشة؟؟ أوليس الأولى أن يشمل العفو من دفع الثمن وسجن وأوذي قبل من لم يوقف أصلا؟؟

إقرأ أيضاً: فتنة الاعتداء على الاسلاميين في رومية هل تستهدف «العفو العام»؟

هذه تساؤلات نضعها بيد الرأي العام ومع كل ذلك نحن نطالب بعفو عام كامل وشامل لا يستثني أحدا علّها تكون صفحة جديدة للجميع تعيد الناس للعيش بأمان وتتيح الفرصة للجميع لبدأ مرحلة جديدة تخفف من الإحتقان الموجود ولكن من جهة أخرى نرفع الصوت عالياً بأننا لن نرضى بحال من الأحوال أن يتم إستثناء أحد منا كموقوفين اسلاميين لأن أي إستثناء يعني مزيداً من الظلم لأهل السنة والذي سيكون سبباً بزيادة الإحتقان الذي سيؤدي حتماً إلى إنفجار الشارع لأننا لن نسكت أبدا عن حقنا.

السابق
إنزال صورة خامنئي وردود أفعال مسؤولي النظام
التالي
شعار «الموت لخامنئي» على الجدران في إيران