بعد مآسٍ انسانية واحتجاجات عارمة…ابناء الطفيل يعودون الى بلدتهم

يستعد أبناء الطفيل الحدودية مع سوريا للعودة إلى بلدتهم نهار الغد (الخميس) بعد منع دام ثلاث سنوات، على أعقاب المعارك العسكرية التي جرت بين الجيش اللبناني والمجموعات المتطرفة، بحيث طلب حينها من الاهالي إخلاء بلدتهم.

التسوية النهائية خرجت إلى الضوء، وافضت إلى عودة كل سكان المنطقة إلى بلدتهم، وهي تسوية أطلقها رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله الشيخ محمد يزبك بالتعاون مع اللجان المحلية في البلدة.

في السابق، كان منع عودة الاهالي للطفيل سببه ذرائع وحجج امنية، وحاجة حزب الله والقوى العسكرية الرسمية إلى تنظيف المنطقة من العوائق والألغام ومخلفات الحرب.

اقرأ أيضاً: أهلُ قرية الطفيل: من حالمين بتعبيدِ الطريق…الى مهجّرين في وطنهم!

الآن تستعد البلدة لاستقبال مئات السكان الذين خرجوا رغماً عنهم بعد تسوية سياسية، وبحسب ما كشفته المصادر لـ”جنوبية” فقد تمت الصفقة بين تيار المستقبل وحزب الله على الرغم من ان الاجواء المحيطة بالتسوية تريد ان توحي ان حزب الله لم يتدخل في حلحلة الأزمة بعد ان سلم الممرات الأساسية المؤدية إلى البلدة إلى الجيش اللبناني.

الشيخ محمد يزبك

مصادر عدة من بلدة الطفيل، اكدت لـ”جنوبية” أن الرئيس سعد الحريري مارس ضغوطات لإيجاد تسوية نهائية من أجل اعادة الأهالي إلى الطفيل. وفي حديث مع المواطن من بلدة الطفيل عبد الرحمن دقو قال أن “مساعي الرئيس سعد الدين الحريري ومفتى الجمهورية اللبنانية الشيخ عبداللطيف دريان، ومفتي بعلبك الشيخ بكر الرفاعي، هي من أنتجت التسوية وادت إلى إعادة الأهالي إلى البلدة”.

اقرأ أيضاً: أهالي «الطفيل» سيعودون أخيراً إلى بلدتهم

وبحسب دقو، فإن الحريري لم يرض ان يستمر الوضع على ما هو عليه وأن يرسل أبناء الطفيل إلى المصنع كي يدخلوا إلى سوريا حتى يتيح لهم النظام السوري المرور من الاراضي السورية كي يعودوا إلى الأراضي اللبنانية، فـ”هذا الوضع، إنتهى اليوم وهو إنتصارٌ للسيادة اللبنانية.”

ويضيف دقو إلى ان حادثة وفاة اللبنانية حمادية حسين دقو في احدى مستشفيات دمشق، ادت لإثارة الموضوع والتعاطي معه بجدية كبيرة من اجل طوي صفحة منع الأهالي من دخول البلدة. ففي تشرين الاول توفيت حمادية في سوريا وهي من أبناء المنطقة، ورفضت حينها السلطات اللبنانية دخول أبنائها القادمين من الأراضي اللبنانية إلى بلدتهم “الطفيل” للمشاركة في واجبات العزاء”، وطلب منهم حينها ان يتوجهوا إلى الأراضي السورية ويأخذوا موافقة من الاجهزة الامنية السورية، والحصول بالتالي على تصريح دخول إلى بلدة الطفيل اللبنانية، وهو ما اثار احتجاجات واسعة بين الاهالي ولاقت اعتراضات عامة، ادت لضغوطات افضت بالنهاية الى السماح لهم بدخول البلدة.

السابق
دعوى قضائية لوقف بث قناة النبأ السعودية المعارضة
التالي
بين حماس باسيل وفتور همة المغتربين: 92 ألف مقترع تسجّلوا ولن يؤثِّروا