قوى اقليمية تسعى لزعزعة أمن عين الحلوة

لم يتوار الإرهابيون القابعون في مخيم عين الحلوة عن الأنظار لاكثر من شهرين، حتى عادوا إلى افتعال الاشكالات الامنية في أزقة المخيم الذي يعاني من تصدع صفائح هدوئه على الرغم إتفاق الهدنة الراسية مفاعيله منذ شهر آب المنصرم.

اغتيال، مُلأت أصداؤه مخيم عين الحلوة، كان ضحيته محمد حجير، الرجل الذي قتل إبنه وأخوه على أيدي مجموعة بلال بدر في الإشتباكات التي شهدها المخيم في السابق، وبهذا الصدد قال مصدر مقرب من القيادي في حركة الاصلاح محمود عيسى (اللينو)، في مخيم عين الحلوة لموقع “جنوبية”، ان إغتيال محمد حجير، كان رسالة واضحة مِن موالين لمنظمة بلال بدر الإرهابية، على انهم مازالوا قادرين على زعزعة إستقرار المخيّم.”

وتابع المصدر متحدثا عن ظروف عملية الاغتيال ” المشرفون على الملف الأمني في المخيّم إلى وجود خليّة إرهابية صغيرة الحجم، يقودها شخص تابع لمنظمة عبدالله عزام الموالية لتنظيم القاعدة، وتعمل الأجهزة الامنية الفلسطينية واللبنانية على تعقبه، لإلقاء القبض عليه في أقرب فرصة ممكنة.”

اقرأ أيضاً: مخيم عين الحلوة: بإنتظار الجولة التالية من الإشتباكات

وراهن مصدر عسكري على العملية التي أدت منذ ايام إلى إعتقال قريب المجني عليه “ساري حجير” وتسليمه إلى قيادة مخابرات الجيش اللبنانية ، فبحسب قوله “هذا الرجل يعد بنك معلومات عن منظمة بدر، ويمتلك اسماء من دعمها بالسلاح والعتاد والمعلومات، ومن يحاول حالياً تحريك من تبقى منها”.

مصادر لبنانية، كشفت بدورها لموقع “جنوبية” عن التجهيز لزيارة سرية مرتقبة سيقوم بها شخصان من منظمة فتح في رام الله، إلى بيروت، وسيلتقي الشخصان، فاعليات لبنانية وفلسطينية لبحث سبل ترسيخ الهدنة المتفق عليها، ومنع إنهيارها في فترة يقف فيها إستقرار لبنان على حافة الهاوية.

الإغتيال الذي طال محمد حجير المقيم في مربع الطيري، الذي إنتُزِعَ من بدر منتصف العام الحالي، حمال أوجه، وبحسب المطلعين على اجواء المعارك التي يشهدها المخيّم بين الفينة والاخرى، فإن الدولة اللبنانية بما تمثله من أحزاب ومسؤولين رسمييين، هم سبب أساسي في عدم إيجاد حلول للمخيم، إذ أن “المخيم قابل للضبط، إلا أن قراراً سياسياً لبنانياً، يريد إبقاء المخيم ساحة لتصفية حساباتهم، وتوجيه الرسائل للداخل والخارج، ويتم التصرف مع الفلسطينيين كرهينة لصراعات اللبنانيين”.

عام 2005، طلبت السلطة الفلسطينية من السلطة اللبنانية، استلام ملف المخيمات، وإزاحة العبئ الثقيل المتمثل به عن كاهل الفصائل الفلسطينية بكافة اطيافها، وإدخال الجيش اللبناني إليها، وكرر الطلب مراراً رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ولم يلقَ رداً، سوى وعود بالتعاون المشترك مع الجانب الفلسطيني.

اقرأ أيضاً: ماذا بعد التحريض على مخيم «عين الحلوة»؟

وقد أثيرت شكوك عدة حول تورط جهات أمنية وسياسية لبنانية في عملية خروج المتهم في ملفات إرهاب لدى القضاء اللبناني شادي المولوي خارج مخيم عين الحلوة وإجتيازه الحدود السورية اللبنانية، التي كانت للتوّ قد سقطت بيد حزب الله والجيش السوري، والإعلان عن وصوله إلى محافظة إدلب.

السابق
ثلاثة خيارات أمام حزب الله اليوم!
التالي
عباءة الخريف الصفراء من «صوفر» إلى «العالم»