أحمد الأيوبي: دار الفتوى في طرابلس.. إلزامية الولاء للحريري ورمي «الحرم» على خصومه

الحريري والمفتي الشعار

وقف سماحة مفتي طرابلس والشمال الشيخ الدكتور مالك الشعار بين يدي أحمد الحريري الأمين العام لتيار المستقبل ليدلي بخطاب مديح من الوزن الثقيل، وضع فيه أهلَ طرابلس بين خيار الإلتزام بالولاء لرئيس الحكومة سعد الحريري أو الخيانة (الدينية، كون المتكلم مفتياً) والخيانة الوطنية، كونه تحدث في الشأن اللبناني العام.

اقرأ أيضاً: لقاء تشاوري في جمعية ايليا حول الإنتخابات النيابية

وعلّق أمين عام التحالف المدني أحمد الأيوبي حيث قال: حاول المفتي الشعار أن يقمع المشاعر الفطرية للناس التي تحتفظ بالمحبة للرئيس الشهيد رفيق الحريري، وأن يشكّك بهؤلاء في حال أبدوا اعتراضاً على سلوك نجله في الحكومة، وكأن سعداً معصوم لا يخطئ حتى يصبحَ الناسُ ملزمين بإتباعه أياً كان مسلكُه ومهما كانت أخطاؤه.
أصدر المفتي الشعار فتوى سياسية هي أشبه بـ”التكليف الشرعي” لدى “حزب الله”، مع الفارق أن التكليف يجد الآلاف يلتزمون به ، في حين لم يجد موقفه سوى صدى الإستنكار والتعجب والأسف.

بإختصار ما فعله المفتي الشعار في “خطاب الولاية” بين يدي السيد أحمد الحريري هو إهانة لمقام دار الفتوى ولطرابلس والشمال، ولا يفعل فعلتـَه هذه إلا عضوٌ متحزّب في تيار المستقبل، وأعتقد أن الكثير من المحازبين يتهيّبون الإنزلاق في هذا التدفـّق اللغوي المثير للإستغراب، والمبالِغ في المديح دون مبرّر أو حاجة..
كان بإستطاعة المفتي الشعار أن يعلن دعمه للرئيس الحريري بعبارات لائقة بمقامه ومحافِظة على أدبيات دار الفتوى، بدل الوقوف في موقف المادح في البلاط “السلطاني” الحريري!

السابق
نقاش على ضفاف الضياع السياسي في ظل حكم سعد الحريري (1-3)
التالي
السيناتور الأمريكي غراهام: سيدي الرئيس، يجب أن تواجه روسيا قبل أن تواجهنا