43 جمعية في لبنان غير محظيّة لم تتقاض مستحقاتها منذ 6 سنوات

مي الخليل
وزارة الشؤون الاجتماعية تدعم الجمعيات الخيرية، الا انها متوقفة عن مدّ أكثرها بالدعم المالي وذلك لصالح الجمعيات المحظية. وقد اشتكت بعض هذه الجمعيات لموقع"جنوبية". فماذا جاء في هذه الشكوى؟

تنتشر في لبنان 7000 جمعية اجتماعية عامة، 825 منها جمعية نسوية، ليست جميعها بالفاعلة. والعمل في هذه الجمعيات غالبا عمل تطوعيّ فردي.

ورغم ان العمل الخيري في لبنان يحتاج إلى جهود كبيرة الا ان الجمعيات الخيرية تسلم القيادة لسيدة مجتمع بارزة، غالبا ما تكون زوجة رئيس او مسؤول. تتقاضى المنحة السنوية من وزارة الشؤون الاجتماعية والتي قد تصل الى 500 ألف دولار كما هي حال جمعية “يدنا” التي ترأسها زوجة احد الرؤساء السابقين، اضافة الى الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، والجمعية اللبنانية لرعاية المعوقين، ومركز الرعاية الدائمة،..إلخ. فالمؤسسات الرعائية “الطوائفية” تمتص 70% من ميزانية وزارة الشؤون الاجتماعية.

اقرأ أيضاً: جمعيات ثقافية واجتماعية ودينية… وهميّة!

وكانت احدى الصحف المحلية، قد نشرت تحقيقاً في العام 2011 فضحت فيه الجمعيات الرعائية اللبنانية، وكشفت ان حصة هذه الجمعيات تبلغ 70% من موازنة الوزارة، موزعة على جمعيات طائفية متنوعة. فبعض الجمعيات تتقاضى مبلغا وقدره 12 مليار ليرة سنويا.

وفي لقاء مع ابراهيم زين الدين “رئيس جمعية بشرى الانمائية” قال لـ”جنوبية”: “لم نقبض منذ ست سنوات”.

ويضيف “جمعية بشرى مرخصة بموجب علم وخبر تحت رقم 1605 في وزارة الداخلية اللبنانية لعام 2011، حيث نقدّم كشوفاتنا، والتي تبلغ سنويا 50 مليون ليرة”. فـ”نحن جمعية إنمائية إجتماعية نساعد الناس في كل لبنان، لكن لا نقبض من الوزارة!! مع العلم ان جمعية “يدنا” تقاضت 500 ألف دولار سنويّا لان رئيستها زوجة رئيس سابق”.

اضافة الى “جمعية ماراتون بيروت للسيدة ميّ الخليل التي تتقاضى 500 مليون ليرة سنويا، و”مركز الرعاية الدائمة” و”الجمعية اللبنانية لرعاية المعوقين” والى ما هنالك من جمعيات لزوجات السياسيين..”.

إبراهيم زين الدين
رئيس جمعية بشرى الانمائية إبراهيم زين الدين

ويؤكد زين الدين أن “ان الجمعيات الخدماتية كجمعياتنا تنتظر سنوات، ونحن 43 جمعية، علما اننا لم نتواصل حتى الان مع وزير الشؤون الاجتماعية بيار بوعاصي، ونحن ندعوه للتواصل معنا، ومعروف عنه انه متابع، مع الاشارة الى ان الوزير السابق رشيد درباس، وعدنا بقبض المستحقات ولم يف بوعده”.

ويلفت زين الدين الى ان “هذه الجمعيات الـ43 المتنوعة الاتجاهات والطوائف والمناطق تحتاج لهذا الدعم البسيط، وحالها كحالنا مع بلدية الحدث، التي لم تصدق معنا حتى الان”.

ويشرح رئيس جمعية البشرى الانمائية ان “تمويل جمعيته ذاتي، ويعتمد على المتطوعين والمتبرعين بجهودهم، حيث قمنا بدهن حوائط في منطقة برج البراجنة، وبمساعدة الاهالي في المبنى الذي تعرّض للهدم، اضافة الى المساعدة في موضوع مياه النبعة الملوثة، كما ساهمنا في رعاية نشاط ملعب الكفاءات من خلال الوزيرالسابق فيصل كرامي”.

اقرأ أيضاً: «القجة» والجمعيات الخيرية: من يراقبها؟ (1/2)

ويؤكد انه “لا يصلنا تمويل من أي أحد، فلسنا من المحظيين، ولا راع سياسي لنا”. ويسأل “أين دعم السلطات لنا؟ فالتمويل حق للجمعية، ولكن للاسف غياب المجتمع المدني الفاضح يراكم الاعباء علينا. ونتوجه لجماعة المجتمع المدني ونقول لهم هذا هو ميدان عملكم وليس السياسة”.
ويختم الناشط الاجتماعي ابراهيم زين الدين “نحن نعمل في مناطق الحرمان، ولم نتواصل مع المؤسسات الاوروبية كما فعل غيرنا، لكننا نرفع صوتنا عبر “موقع جنوبية” علّ صوتنا يصل للمعنيين”.

السابق
بالفيديو: بعدما سقطت في الزيت المغلي طفلة الأربع سنوات في مستشفى طرابلس تبحث عن علاج!
التالي
السيسي يثير جدلا بدعوته الشعب الفلسطيني للتعايش مع الشعب الاسرائيلي