غسان جواد لـ«جنوبية»: هذه أخلاقيات الحرب لدى حزب الله

كيف علّق الصحافي غسان جواد على أخلاقيات الحزب في بيانه الأخير؟

في المقابل أكّد الصحافي والمحلل السياسي غسان جواد لـ”جنوبية” أنّه “فيما يتعلق بموضوع داعش هناك التزام من قبل حزب الله والجيش السوري مع مجموعة كبيرة من المدنيين، ولنتذكر سابقاً كيف كانت تثار العديد من الحملات بأنّ الجيش السوري والمقاومة يقتلون ويعذبون وما إلى ذلك”.
لافتاً إلى أنّ “الأميركيين يستخدمون هذه الورقة التي ليس لها علاقة بلبنان بشكل مباشر، فهم يستخدمونها لأنّه قد بدأ الصراع بشكل جدّي على دير الزور وبالتالي الأمريكي من خلال إيقاف هذه الحافلة يشوّه أولاً الجهد الذي حدث في لبنان، ويبعث ثانياً برسالة تؤكد اهتمامه الجدّي بأن تقوم جماعته بتحرير دير الزور”.

يوضح جواد فيما يتعلق بالبيان الصادر عن حزب الله أنّ البيان هو لإلقاء الحجة وللقول أنّ هناك في القافلة حوالي 400 شخصاً من النساء والأطفال والعجزة، وأنّ هؤلاء في حال ظلّوا عالقين في الصحراء في هذه الظروف المناخية قد يموت بعضهم، ليردف “هنا حزب الله يرفع عن نفسه المسؤولية هو والدولة السورية ويقول أنّ أمريكا تتحمل كل المسؤولية”.

مضيفاً “ولا ننسى انّ مقتضيات الصفقة لا يزال فيها بند إخراج أسير لحزب الله موجود لدى داعش مقابل وصول هذه الحافلات إلى وجهتها، وهنا لا بد من التذكير أنّ هذه أخلاقيات الحرب لدى حزب الله فعندما حرر القصير نقل جزء جرحى النصرة إلى المستشفيات وبالتالي هذا التزام سياسي وأخلاقي وإنساني”.

وتابع جواد “حزب الله يعرف أنّ الأمريكي يريد دير الزور ويعلم أنّ المعركة المقبلة هي على معبر البوكمال، ومن هنا كان بيانه رداً على البيان الأمريكي الذي صدر والذي قال أنّه لن يسمحوا بإدخال داعش وأنّ هذا لن يحل المشكلة”.

إقرأ أيضاً: الباحثة منى فياض: السلطة اللبنانية تسلّم البلد لـ«حزب الله» وإيران

وبحسب جواد هناك تجاذب سياسي في هذا الملف بين حزب الله وسوريا وإيران من ناحية وبين أمريكا من ناحية ثانية، وذلك بسبب الصراع على دير الزور ومعبر البوكمال.

ليردف “إضافة إلى ما سبق هناك التزام انساني وسياسي وهذا مهم في المرحلة المقبلة من خلال رغبة سوريا ورغبة حزب الله باحتواء الشباب المضلل أو الذي ندم أو الذي يريد العودة إلى دولته فهذا يشكل نموذجاً لاحتواء ولاستيعاب من لم يتورط في الدماء”.

وفيما يتعلق بالتساؤلات التي يطرحها المعنيين بمسألة العسكريين المخطوفين، أوضح جواد”أن الذين قتلوا العسكريين بعضهم في السجون اللبنانية، متسائلاً “لماذا لا يعدمونهم”.
لافتاً إلى أنّ بعض هؤلاء قد قتل في المعركة أيضاً والبعض الأخر قد غادر، ليكشف في هذا السياق نقطة لا يتم تداولها وهي أنّ الجيش اللبناني لوحده في القصف التمهيدي قبل معركة الجرود قضى عل بين 70 لـ100 لداعش وهذا -بحسب جواد- أكبر انتقام لدماء الشهداء”.

إقرأ أيضاً: حين يخاطب حزب الله «المجتمع الدولي»

هذا ويختم جواد مؤكداً أنّ “الملف هو صراع بين محور المقاومة وإيران وبين المحور الأمريكي على منطقة دير الزور ومستقبلها وكذلك على الحدود مع العراق، إضافة إلى رفض حزب الله للاستثمار الأمريكي فيه”.

 

السابق
نزار عبد القادر لـ«جنوبية»: حزب الله يريد حماية الجماعات الإرهابية
التالي
صحيفة اسرائيلية تكشف الشخصية السرية التي استخدمها نصرالله لدى زيارته سوريا