«داعش» يحتضر…

"داعش" محاصر من جميع الجهات، بعد الرغبة الدولية بالقضاء عليه، بدعم من التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن.

التطوّرات الأخيرة في المنطقة العربية دفعت الاعلام الغربي الى تسليط الضوء على تنظيم “داعش” الذي يتراجع على جميع الجبهات، بدءا من العراق الى لبنان، حيث لفت الى ان “داعش” تراجع على الحدود السوريّة من جميع الجهات، وبات اليوم متمركزا في وادي الفرات.

إقرا ايضا: معلومات عن إعدام داعش لأسير حزب الله

فبعد إستعادة الموصل، في تموز الماضي، تقدّمت القوات العراقية المدعومة من التحالف الدولي إلى تلعفر. كما كثّفت القوات الكرديّة ضغطها داخل الرقة، عاصمة التنظيم سابقًا. وبات محاصرا في البادية السورية.

فبحسب “لوموند”، فمن جهة الغرب، طهّر الجيش اللبناني الخلايا الداعشية على الحدود المشتركة مع سورية، فيما فتح الجيش السوري المعركة ضده من الجهة الثانية.

لكن، وبالرغم من خسارته الأرض وتراجعه، لا يزال “داعش” يقوم بهجمات، ابرزها الهجمات الإرهابية في الدول أوروبية حيث أعلن عن مسؤوليته عن الهجمات في كل من نيس، وبرلين و برشلونة، وكمبريلز.

وترتفع نسبة هجومات “داعش” في الأنبار غرب العراق، رغم الإنشقاقات الكبيرة داخل التنظيم. وقد نقلت الصحيفة” ان التنظيم يعمل على نقل  مقدراته المالية الى خارج المناطق المحاصر فيها.

من الجهة الغربية، أطلق الجيش اللبناني منتصف شهر آب الحالي هجومًا واسعًا لتطهيرالحدود مع سورية من 600 داعشي، احتلوا الجرود لمدة ثلاث سنوات، وتم تحريرها خلال اسبوع واحد فقط. حيث خرج الدواعش الى دير الزور بعد كشفهم لأماكن دفن الجنود  اللبنانيين المختطفين.

وقد نفّذ الجيش السوري و”حزب الله” هجومهم من الجهة الأخرى للحدود، اي القلمون الغربي، فحوصروا بين فكّي كماشة، مما سرّع في استسلامهم للجيش اللبناني من الجهة اللبنانية، ولحزب الله من الجهة السورية.
وكانت القوات العراقية، قد أعلنت في 26 آب إستعادة السيطرة على مركز تلعفر والقلعة الأثرية. وبات “داعش” اليوم يسيطر على 40% من الرقة.

وفي الوقت الذي تركّز فيه الحملة الدوليّة جهودها ضد التنظيم يساهم النظام السوري بالتهدئة غرب البلاد عبر مناطق خفض التصعيد. وتعمل دمشق على إستعادة أبرزالمناطق التي تحتوي حقولاً نفطيّة في سوريا، وموارد زراعية، والطرقات نحو العراق، والأراضي في البادية، بدعم روسي إيراني.

وبحسب “سكاي نيوز عربية”، خسر “داعش” مزيدا من الأراضي، بحسب تحليلات لمراكز معلومات استراتيجية. وأفادت التحليلات أن التنظيم فقد ما بين كانون الثاني إلى ايلول الماضي ما نسبته 16 في المئة من الأراضي التي كان يسيطر عليها منذ بداية العام، مواصلا بذلك فقدان المزيد من الأراضي.

وجاء في تقرير لمؤسسة “IHS” لبحوث المعلومات، التي تُعد مصدرا للمعلومات المالية المهمة، أنه في العام 2015، فقد تنظيم داعش سيطرته على نحو 13 ألف كيلومترمربع، حيث تقلصت مساحة سيطرته 90800 كيلومتر مربع إلى 78 ألف كيلومتر مربع، أي ما نسبته 14 في المئة من الأراضي التي كان يسيطر عليها.

وفي الشهور التسعة الأولى من العام الجاري، خسر التنظيم المزيد من الأراضي، وبلغت ما نسبته 16 في المئة من الأراضي التي بقيت تحت سيطرته.وحتى الثالث من تشرين الثاني من عام 2016، بات التنظيم يسيطرعلى 65500  كيلومتر مربع في كل من سورية والعراق.

وظل التنظيم يسيطر، حتى حزيران2017 الماضي، على مساحة تقدّر بحوالي 68300 كيلومتر مربع، أي أنه خسر حتى أوائل شهرآب الجاري 2800 كيلومتر. وهكذا يكون التنظيم الإرهابي قد فقد منذ العام 2015  قرابة 25 ألف كيلومتر مربع.

إقرأ ايضا: بالصور والفيديو: سقوط عنصرين من حزب الله وأسر عنصر ثالث في تدمر

يُشار إلى أن الخرائط غالبا ما تظهر أن لتنظيم “داعش” دولة مترامية ومتباعدة الأطراف عبر العراق وسورية، لكنه في الواقع يسيطر على أقل من 120 منطقة ومدينة وقاعدة عسكرية، كما تم طرد التنظيم الإرهابيين من حوالي 55 مدينة، من بينها 6 مدن كبيرة.

السابق
سليم لـ«جنوبية»: السؤال الأساسي هو من هم هؤلاء الدواعش الذي كانوا في الجرود؟
التالي
الأيوبي لـ«جنوبية»: داعش لبنان مركبة واصطناعية!