هل هزمنا «داعش» في لبنان نهائيا؟

هل انتهت "داعش" في لبنان؟ وهل بات لبنان نظيفا من بقاياهم؟

القضاء على «داعش» في جرود لبنان، لا يعني الانتهاء الكامل من خطر وباء التطرف المسلّح، والدليل المعارك الدائرة في مخيم عين الحلوة جنوب صيدا. 

إقرا ايضا: سيطرة «داعش» ضمن حدود دولة الخلافة.. في تراجع مستمر

وبحسب مصادر اعلامية، فان المجموعات المتطرّفة الموجودة داخل المخيم تضمّ قياديين أساسيين لـ«داعش» هم صلة الوصل مع القيادة في كل من دير الزور والرقة.

ورغم التنسيق المُسبق بين القوى الأمنية اللبنانية والقيادة الفلسطينية في المخيم، وتوليّ حركة «فتح» محاصرة هؤلاء المتشددين لإنهاء هذه الظاهرة، فان الاشتباكات ما زالت دائرة، مع حديث عن احتمال دخول الجيش  في مواجهة مباشرة لحسم المعارك”.

وبحسب جريدة “الجمهورية” فقد استنفر”داعش” خلاياه في لبنان، اذ صعّدت «داعش» عملياتها لرفع معنويات عناصرها. لكن ما برز فجرا في درب السيم هو تسليم القيادي الداعشي محمود الحايك نفسه للقوى الأمنية.

ويحاول التنظيم اظهار قوّته من خلال إثارة مناصريه للتحرك عالميّا عبر الانترنت، حيث أصدر خلال فترة قصيرة اثنتي عشر مقطع فيديو، إضافة الى مقال يومي يدعو الى شنّ هجمات حول العالم بلغات العالم، مع استخدام الشاحنات في هجومه عبر الدهس وطريقة حصول الدهس، وهو ما رأيناه في كل من اسبانيا وبريطانيا وفرنسا مؤخرا.

وبحسب مصادر غربية، إنّ «داعش» يموّل شبكاته في الخارج من خلال مواقع التسوّق الوهمية على الانترنت، ويتكل على عناصر مندفعة غير متدربة كفاية لكونه يقوم في تركيبته على النظام العنقودي اللامركزي.

محليا، ورغم كل الاحتياطات، لا يزال الخطر الداعشي موجودا على الساحة اللبنانية، وقد دخلت معركة الجيش لتحرير جرود رأس بعلبك والقاع من إرهابيّي “داعش” في مخاضها الأخير، حيث نجح الجيش وفي وقت قياسي في طرد الإرهابيين بنسبة 80%  من الأراضي اللبنانية، وبأقل عدد ممكن من الشهداء والجرحى في منطقة صعبة جغرافيا. وفي هذه الاجواء يواصل الجيش استعداداته الميدانية تمهيداً للقيام بالمرحلة الرابعة من عملية “فجر الجرود”. بحسب ما نقلت “النهار”.

في حين يتساءل المحلل السياسي علي الامين في مقال له في “جنوبية”، تعليقا على السرعة في القضاء على “داعش” في الموصل، المحافظة الكبيرة، والتي هي اكبر من مساحة لبنان كله، ان “الذين قاتلوا في صفوف هذا التنظيم تحولوا إلى أشباح، فـ6000 مقاتل كانوا في الموصل، لكن بعد سيطرة الجيش العراقي والحشد الشعبي، لم نرَ وجوها ولا جثثاً ولا أسرى، لم نرَ مخازن أسلحة، ولا قواعد صواريخ ولا مدرعات ولا مئات سيارات التويوتا التي كان التنظيم قد صادرها أو تلقاها عملياً كهدية من الجيش العراقي”.

مع الاشارة الى ان “داعش” قد يُقدم على تسليم الاسرى العسكريين لديه للسلطات اللبنانية ليُسمح له بالخروج من الجرود بعد اقفال المنافذ من حوله، لكن هل ستسمح السلطات السورية بدخوله الاراضي السورية دون ايّ تنسيق ومفاوضات او أثمان؟ والى اين سيتم نقلهم؟ ومن سيؤّمن خروجهم من لبنان الى المكان الذي يريدون؟.

من هنا يظهر السؤال التالي للمراقبين: “من سيفسر للناس كيف اختفى مقاتلو “تنظيم الدولة”؟ وأين صاروا؟ وهم الذين يبلغ عددهم الالاف؟؟

إقرأ ايضا: لماذا استثناء اسرى الجيش من صفقات تبادل حزب الله مع داعش؟

وهل انتهت وظيفة “داعش” بعد اربع سنوات على الخراب وهل ان هذه العمليات نوع من مسرحية بطولية على الطريقة اللبنانية؟. 

السابق
المشنوق: سأطرح ملف الانتخابات الفرعية من خارج جدول الاعمال
التالي
الحريري في تصريح له: بند الكهرباء بيمشي ليش ما بيمشي