الحريري-جنبلاط: هل تؤدي«الدوزنة» الى رأب الصدع؟

زيارة جنبلاط لبيت الوسط تقلب الموازنة بعد السجال الذي انفجر في الاشهر الماضية

شهدت المرحلة الأخيرة سجالاً  الكترونياً بين رئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط وذلك على خلفية تغريدة تويترية وصف بها جنبلاط الحريري بال”مفلسين الجدد.”،

هذه  التغريدة التي لم تمر مرور الكرام، إذ جاء رد الحريري سريعاً وذلك في العشاء الذي أقامه على شرف شخصيات بيروتية في 31 أيار حيث قال:

“أنا من المفلسين الجدد، ولكن من المستحيل أن أعمل أي قرش من هذا البلد، غيري يكسب وكسب في السابق قروشاً من هذا البلد وسأحاربهم لآخر دقيقة، ومن يريد أن يتعاطى معي على هذا النحو، «فليبلط البحر»”.

لتأتي الإجابة الجنبلاطية في تغريدة تويترية توجه فيها الـ بيك إلى الحريري بالقول “إن تبليط البحر من اختصاص سوليدير.الافضل قبل الانفعال سؤال ابراهيم حزبون خبير الافلاك لمعرفة الكوكب المناسب للتبليط”.

مضيفاً في تغريدة ثانية: “يبدو بالأمس بان تأثير زحل كان طاغياً على حساب اورانوس الامر الذي تسبب بسوء تفدير الردم من صفاء الذهن وبالتالي الانفعال”.

هذا الخلاف الذي طفا علنية بين جنبلاط والحريري لم يكن لمسببات جديدة،  فالعتب بين الإثنين كان سيد الموقف مؤخراً  إن من حيث الأداء السياسي للحريري في الاستحقاقات اللبنانية وأهمها قانون الانتخابات، أو من حيث مواقف جنبلاط المعارضة بشكل واضح لهذا الأداء.

مصطفى علوش

إقرأ أيضاً:بعد لطشة الحريري له.. جنبلاط يقدّم نصيحة للحد من التوتر! 

خلاف الـ”بيك” والـ”شيخ” دخل يوم أمس مرحلة جديدة شهدت كسر الجفاف بعد ما يقارب الشهرين والنصف من الشقاق، ليترجم ذلك بزيارة النائب وليد جنبلاط لبيت الوسط، حيث أكّد أنّ وجوده ليس بالأمر غريباً وأنّ التغريدات سوف “تدوزن”.

في هذا السياق أكّد عضو كتلة المستقبل النائب السابق مصطفى علوش لـ”جنوبية” أنّ “هذه الخطوة تعد بداية لعودة الأمور ألى مجاريها، ولكن عملياً الاختلافات بين الإثنين ليست بجديدة وباعتقادي لن تكون الأخيرة، لأن الاستاذ وليد جنبلاط يسرح في بعض الاأيان ويتكلم بطريقة عفوية في بعض الامور”.

ليتابع  “قد تكون هذه الخطوة بحسب ما أعرب عنها جنبلاط، لدوزنة التوتر”. مضيفاً “ربما هذا الشيء الوحيد الذي يحتاج إليه جنبلاط في الوقت الحالي.”

إقرأ أيضاً: نديم قطيش يعلق على تصريحات جنبلاط والحريري

أما فيما يتعلق بالانتخابات القادمة والتحالفات بين الطرفين، فقد أشار علوش إلى أنّ “الانتخابات مازالت بعيدة الأمد والتحالفات يمكن أن تتبدل حتى قبل شهر من إجرائها”.

من جهة أخرى أكّد مصدر في الحزب التقدمي الاشتراكي لـ”جنوبية” أنّ “الامور لم تصل بعد الى خواتيمها النهائية فالأمور مازالت ضمن الأخذ والرد”.

موضحاً أنّ “الخطوة حتى اللحظة لا تدل على أنّ الأمور قد عادت الى مجاريها وأنّ الخلافات انتهت، هناك بوادر واحتمالات ولكن مبدئياً الامر ليس ثابتاً”.

أما عن حصول تحالف انتخابي بين الطرفين فأكد المصدر أنّ هذا الأمر لم يبصر النور بعد.

السابق
بعد داعش «الذئاب المنفردة» تهدّد لبنان.. فمن تكون؟
التالي
نصرالله: نحن نقاتل ونقدم الدماء من أجل الأهداف في البعدين اللبناني والسوري