الحلبي في ذكرى تفجيري طرابلس: الزيارات إلى سوريا خيانة

يتذكر أهالي طرابلس تفجيري التقوى والسلام في ظلّ زيارات الوزراء اللبنانيين إلى سوريا، فأين اصبحت القضية؟ وماذا يقول المحامي نبيل الحلبي؟

أكّد  مدير مؤسسة لايف المحامي نبيل الحلبي لـ”جنوبية” أنّه “هناك تقاعس في متابعة ملف تفجيري التقوى والسلام والتي هي عملية إرهابية بامتياز استهدفت مدنيين ومصلين أبرياء، وهذا الإهمال نأمل أن لا يكون متعمد لأنّه يستهدف شريحة معينة من الإسلاميين ويفترض من المسوؤلين عن هذه الأعمال الإرهابية أن يجدوا العقوبة المناسبة”.

مضيفاً ” من ناحية زيارة بعض الوزراء اللبنانيين إلى دمشق هذا مرده إلى إيهام بعض الجمهور اللبناني بأنّ الأمور استقرت لبشار الأسد في سوريا وهذا الكلام غير صحيح على الإطلاق هم يحاولون إيهام جمهورهم بأنّ الأمور انتهت في سوريا لصالح النظام بالرغم من أنّ سوريا بدأت ضمن دائرة التدويل والانتقال السياسي نحو نظام آخر في المرحلة القادمة”.

إقرأ أيضاً: ذكرى تفجيري طرابلس: النظام السوري متهمٌ والوزراء اللبنانيون في دمشق!

 

وأوضح الحلبي أنّ “حلفاء النظام السوري في لبنان بالرغم من مساندتهم العسكرية للنظام إلا أنّهم لم يحققوا شيئاً سوى ربط نزاع بالدم بينهم وبين الشعب السوري وبالتالي هم مدينون لجمهورهم بتقديم جردة حساب حول إنجازاتهم في سوريا، فلم يجدوا سوى محاولة إعادة نظام الوصاية إلى لبنان وزيارة دمشق ليوهموا أنّ الأمور قد انتهت وأنّ لبنان بات تحت سيطرة النظامين السوري والإيراني وهذا عبارة عن وهم ليس إلا وبيع الوهم إلى الآخرين”. ليلفت إلى أنّ هذا من حيث الناحية السياسية..

ويتابع الحلبي “أما فيما يتعلق بالناحية الوطنية والقضائية لا يجوز في أي حال من الأحوال أن يقوم مسؤولين لبنانيين بزيارة النظام السوري وهناك قادة أمنيين مطلوبين للقضاء اللبناني بتهم ارتكاب جرائم ارهابية وبتفجير دور عبادة ومحاولة اغتيال رؤساء أديان وغيرها، من هنا نتمنى على الوزراء الذين يذهبون إلى دمشق أن يأتوا على الأقل بكامل بيان هوية علي المملوك المطلوب للقضاء اللبناني”.

إقرأ أيضاً: بعد ثلاث سنوات ماذا يقول الناجون من تفجيري «التقوى» و «السلام»

هذا وختم مشدداً أن “هذا الأمر بالطبع خيانة للشعب اللبناني، الاتهامات الموجهة إلى علي المملوك وغيره من القادة السوريين في النظام السوري هي اتهامات إرهابية بارتكاب جرائم ارهابية ضد مواطنين لبنانيين من جميع الطوائف، من محاولة اغتيال البطرك إلى تفجير موائد رمضان وصولاً إلى قتل نواب واغتيال علماء دين، كلّ هذا يستهدف الاستقرار والسلم الأهلي في لبنان وبالتالي زيارتهم بمثابة خيانة للشعب اللبناني بشكل عام”.

السابق
ذكرى تفجيري طرابلس: النظام السوري متهمٌ والوزراء اللبنانيون في دمشق!
التالي
هيئة علماء المسلمين لـ«جنوبية»: هناك سعي لتطبيع العلاقة مع النظام وكأنّ دماء الشهداء ماء