الداعشية ليست في الجرود فقط.. في الريحان أيضاً

الموسيقى والغناء لا يلتقيان وحزب الله.. فأنشدوا!

لا عشاء قروي في بلدة الريحان، فعند الثامنة من مساء اليوم السبت 19 آب سوف تخلو الساحات من أهلها، فالغناء والرقص لا يليقان بالبيئة الفاضلة التي يرعاها حزب الله، والتي لا يسمح فيها إلا بأناشيد “علي العطار وعلي بركات“…

بإسمه تعالى
بعد معاناة على مدى اكثر من شهر نعمل على تدوير الزوايا في محاولة منا لحل المشكلة وصلنا الى الحائط المسدود و ذلك بسبب عدم الالتزام بالاتفاق واخرها اليوم.
بعد الاتفاق في وقت سابق على موضوع الموسيقى و مضمونه الافتتاح بموسيقى و اغاني وطنية و فلكلورية و تختتم بدبكة فولكلورية فوجئنا بضرب الاتفاق عرض الحائط و الأسوأ من هذا التكتم الذي حصل مع قرار منع هذا النوع من الموسيقى و اللجوء الى الاناشيد.
لذا نزولا عند رغبة المنظمين قرر شباب الريحان الغاء العشاء القروي المقرر اليوم و نتمنى من اهلنا الكرام تفهمنا و التضامن معنا للخروج من فرض الرأي على ابنائكم و مجددا نعتذر منكم على ان نلتقي في السنوات المقبلة لاقامة نشاطات عديدة و على رأسها العشاء القروي الذي اصبح تراثا على مدى خمسة عشر عام
#١٥سنةفيخدمةالريحان
#شباب_الريحان“.

بهذا البيان أعلن شباب الريحان بعد 15 عاماً من المواجهة مع ما يشبه “هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر” الممثلة بقوى حزب الله، تعليق النشاط السنوي الذي يعرف بالعشاء القروي والذي يجتمع فيه أهالي البلدة حتى الذين نزحوا منها في أجواء من الفرح والتآخي يسودها الرقص والدبكة والغناء.

 

هذا التراث لم يعد يلتقي مع عقيدة حزب الله التي تتنامى كفكر داعشي – شيعي، مما اضطر هؤلاء الشباب إلى الانسحاب من المواجهة وإلغاء العشاء.

إقرأ أيضاً: بعد جبشيت وعيترون.. زوطر الشرقية ضحية «الأسلمة الشيعية»

مصدر متابع لهذا الحدث أكّد لـ”جنوبية” أنّ هذا العشاء قد بدأ منذ 15 عاماً، وقد أطلقه “شباب الريحان” والذين التقوا على هذه الفكرة هم مجموعة من شباب وصبايا البلدة.
ليوضح لنا أنّ “هذا النشاط هو سنوي، وفي كل عام هناك مواجهات تحدث بين الشباب وحزب الله حول نوع الموسيقى والرقص“.

يلفت المصدر إلى أنّ هذه المواجهة حول الموسيقى بدأت منذ يوم التحرير منذ كان اللبنانيون يحتلفون بخروج المحتل من قرى الجنوب، ليتابع “حزب الله حاول لعدة سنوات مواجهة الرقص والغناء في العشاء القروي الذي يجتمع فيه الأهالي، لتصبح المواجهة معه أكثر صعوبة بعد حرب تموز 2006”.

يشير في هذا السياق إلى أنّ المواجهة مع الحزب باتت مؤخراً أكثر قسوة، وانسحب البعض من مجموعة “شباب الريحان” بسببها.

إقرأ أيضاً: جبشيت

يسرد “المصدر” المسببات التي أدّت إلى إلغاء العشاء الذي كان يتم الإعداد له اليوم، فيقول “كان الاتفاق على أن يتم العشاء اليوم بالتعاون مع البلدية والتي يرأسها رجل دين غير معمم يتبع لحزب الله، وتمّ الاتفاق معه على وضع أغاني فيروز وبضع أغاني وطنية إضافة إلى إنهاء الحفل بعد مغادرة شخصيات تابعة لحزب الله على أن يتخلل الأمر اجواء من الدبكة”.

إلا انّ هذا ما لم يحدث بحسب المصدر، فحزب الله الممثل برئيس البلدية انقلب على الاتفاق ومنع الأغاني والدبكة لتتم المطالبة بوضع أناشيد لـ”علي العطار”، مما دفع الشباب إلى إلغاء الاحتفال والقول لرئيس البلدية “نحن سنوقف العشاء القروي واستمعوا أنتم لعلي العاطر”.

السابق
معارك الجرود معلقة حتى الكشف عن مصير العسكريين
التالي
كروبي في العناية الفائقة: دفع ثمن حقه في الاختلاف في دولة الفقيه