أمس الثلثاء كان يوم عطلة ، عيد انتقال العذراء. قررت البقاء في المنزل ، لكن التيار الكهربائي انقطع عن شقتي، في حين كان الجيران ينعمون بالكهرباء والمكيفات الهوائية .لم يكن وقت مولد الكهرباء قد حان بعد.
يعني ان عطلا طرأ على خطي الكهربائي . اسرعت الى مصلحة كهرباء لبنان في صيدا ، المكاتب مقفلة انه يوم عطلة . المكتب التابع لاحدى شركات الخدمة التي ابتدعها نظام المحاصصة كان مفتوحا . ابلغني الموظف المناوب ضرورة الاتصال برقم مركزي في بيروت عبر خط ارضي ثابت . لا املك خطا مماثلا ،اسرعت الى مبنى السنترال المقفل علي اتصل عبر البطاقة المدفوعة سلفا .لكن علب الهاتف الموجودة قرب المبنى معطلة حاولت في امكنة اخرى وجميعها معطلة .استخدمت هاتف احد الحوانيت وتحدثت الى الموظفة التي اجابت الى مكالمتي سالتني اسئلة تفصيلية عن الاسم والمهنة والعنوان ونوع العطل لكنها لم تساني عن فصيلة الدم. ابلغتني انها سترسل عمال الصيانة لتصحيح العطل .
إقرأ ايضاً: آفة مولدات الكهرباء في ضاحية بيروت الجنوبية
ثلاث ساعات مرت ولم يات احد ، عدت الى مصلحة الكهرباء . استغرب الموظف عودتي ، وسالني :الم تخبرك السيدة اننا مضربون منذ يومين لاننا لم نتقاض رواتبا بعد؟ واننا لسنا على استعداد للعمل بدون اجر.
سألته : الم يخترع زعماء الطوائف هذه الشركات بحجة تحسين الخدمة . اجاب :انها ليست مسؤوليتي، خطّك معطل تستطيع الاستعانة بكهربائي لتصحيحة وربط عدادك بخط آخر وتحمل على التيار الكهربائي .
سألته: وعملي هذا قانوني ؟ نظر الي شذرا وقال :وين مفكر حالك عايش ؟ بدك كهرباء ام لا ؟
عملت بنصيحته، ولم ادر اين انا في دولة ام في مزرعة ؟
إقرأ أيضاً: جنبلاط معلقاً على اعتقال هنادي جرجس: جمهورية الموز!
