إسرائيل: إيران تبنيّ مصنعاً لصواريخ طويلة المدى في بانياس

ما مدى صحة ما ينقله الاعلام الاسرائيلي عن اقامة طهران لمنشأة صواريخ داخل سورية؟

ذكر الاعلام الاسرائيلي، أن إيران تبنيّ منشأة شمال غرب سورية، خاصة بصنع صواريخ طويلة المدى، حيث عرض التلفزيون الاسرائيلي صوراً لأقمار اصطناعية، قال إنها لموقع قيد الإنشاء.

إقرأ ايضا: إيران في سوريا: والرغبة الروسية في تحديد دورها

وأظهر تقرير للقناة الثانية الإسرائيلية يشمل صوراً قال إن قمرا صناعياً إسرائيلياً التقطها، وتظهر موقعها في شمال غرب سوريا قرب بلدة بانياس على البحر المتوسط، ونقل ان بعض الإنشاءات تشير إلى أن متفجرات ستخزّن فيه.
كما شبّه صور المباني التي قال إنها لمصنع صواريخ قرب طهران، بمنشآت في الموقع السوري المزعوم، مدعيّا ان هناك أوجه شبه بينهما.

وكان بنيامين نتنياهو، رئيس الحكومة الصهيونية، قد حذّر منذ فترة قريبة من أن “إيران تعزز وجودها في سوريا”. وتابع “لكن إسرائيل تتابع التطورات، وسترّد على أي تهديد”. وأضاف ان “نحن نعارض بشدة الحشد العسكري لإيران ووكلائها، خصوصاً “حزب الله” في سورية، وسنفعل ما بوسعنا لحماية أمن إسرائيل”.

وكانت تقارير إخبارية أميركية، قد ذكرت أن مسؤولي المخابرات الإسرائيليين سيبحثون الوضع في سورية ولبنان مع نظرائهم في واشنطن قريبا.

يذكر ان اتفاقية الهدنة الموقعة بين موسكو وواشنطن تنصّ على ابعاد طهران وحلفائها عن الجنوب السوري كليّا، الا ان المعلومات تقول ان اسرائيل غير موافقة على هذه الاتفاقية.

وكان كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والأميركي دونالد ترامب قد اتفقا في قمة هامبورغ، على اتفاق خاص بمنطقة جنوب غرب سورية. وينص هذا الاتفاق على ابعاد القوات الإيرانية والقوى التابعة لها نحو أربعين كلم عن خط الحدود مع الجولان المحتل ومع الأردن.

ورغم ذلك، عارضت اسرائيل الاتفاق بحجة عدم الاستجابة لمطالبها الأمنية. حيث تبنّت إستراتيجية إطالة أمد الحرب وإضعاف سورية والدعوة إلى تقسيمها، وذلك بحسب “المركز العربي للابحاث”. ووضعت خطوطاً حمراء شملت منع استخدام الأراضي السورية لنقل أسلحة متطورة إلى حزب الله، ومنع دخول قوات عسكرية إيرانية إلى مناطق محاذية للجولان.

وتسعى إسرائيل إلى إقامة منطقة عازلة في الهضبة بعمق 100 كيلومتر منزوعة السلاح تحت النفوذ الإسرائيلي على طول الحدود مع الجولان السوري المحتل، وعلى طول الحدود السورية-الأردنية ايضا، بحيث تكون خالية من الوجود العسكري وبالاخص الإيراني.

ونقلت “هآرتس” ان الإسرائيليين رفضوا قيام موسكو بالإشراف على خفض التصعيد والمحافظة على وقف إطلاق النار، وطالبوا واشنطن بهذا الدور. وأن يشمل الاتفاق إنهاء الوجود العسكري الإيراني برمته عن مجمل الأراضي السورية، وليس فقط إبعاد القوات الإيرانية والقوى التابعة لها جنوب غرب سورية.

علماً أن وزارة الدفاع الروسية أخبرت إسرائيل مسبقاً بالانتشار، وأنها ستبقى بعيدة مسافة 13 كلم عن خط الحدود بين سورية والجولان المحتل.

لكن القلق الإسرائيلي يتركز حول تفاهم واشنطن- موسكو على تقاسم النفوذ في سورية، بحيث يكون غرب سورية وجنوبها الغربي تحت سيطرة روسيا، مقابل سيطرة واشنطن على المناطق الواقعة شرقي الفرات وحتى الحدود السورية-العراقية.
رغم أن هذا التفاهم، يقطع التواصل البريّ بين إيران وسورية عبر العراق، الا انه يكرّس النفوذ الروسي جنوب غرب سورية.

وتخشى إسرائيل من أن تطوّر روسيا وجودها العسكري جنوب سورية من الإشراف على تنفيذ الاتفاق إلى الوجود الدائم مما سيحدّ من قدرة إسرائيل الجوية العسكرية.

إقرأ ايضا: هذه عناوين سياسة ترامب تجاه سوريا ولبنان

وهذا ما يقلق تل أبيب، وتحاول بشتى الوسائل متابعة التحركات الايرانية الميدانية على الاراضي السورية، وتتبع حركة حزب الله العسكرية لجهة مخازن الاسلحة والمصانع، وكل ما من شأنه ان يضرّ بأمنها ومستقبلها.

السابق
مجموعة صور لأجمل المغارات اللبنانية
التالي
سامي الجميل: ماذا حصل في الادعاء على علي مملوك في قضية تفجير مساجد طرابلس؟