فيديو يستعرض عمل إذلال بشع لأحد النازحين السوريين، والتعريض به شتما وضرباً و”دعساً”، لتخلص ثوانيه المقيتة بكلمات “قول الله والجيش”، “قول الله وقائد الجيش”، فيقدم لنا في دقيقة ونصف صورة مرعبة عن الوطنية اللبنانية…صورة حقاً إرهابية!
هذا الفيديو، ذكّرني بفيديو لجنود الأسد وهم يعتدون ضرباً على معارض ويجبرونه على القول “بشار ربي”!
هذا الفيديو، ذكرّني بـ”داعش”، وهم ينكلون، ويحرقون، ويرمون من شاهق، الأسلوب نفسه، إهانة، ذل، تشبيح، تصوير واستعراض للجريمة!
إقرأ أيضاً: 300 نازح من عرسال الى عسال الورد: هل يتكرر نموذج الطفيل؟
هذا الفيديو التشبيحي هو صورة الأسد اللبنانية، صورة تتلمذت في مدارس حافظ وبشار صورة العبودية المستقاة من البعث وفكره وأدبه!
هذا الفيديو التشبيحي لا يشبهنا، لا يشبه الشعب اللبناني الذي ثار للحرية، لا يشبه المواطن الذي تشارك والشعب السوري ظلم الوصاية، هذا الفيديو ليس نحن، ولا يشبه الضاحية وجنوبها ومعارضيها الذين يدفعون كلّ يوم من أمنهم وكرامتهم فاتورة دعهم لثورة هي حق!
إقرأ أيضاً: بالفيديو: بذاءة وتعريض بأحد اللاجئين السوريين بصورة مريعة!
ما وراء هكذا فيديو مجموعة مشبوهة، تريد زيادة الحقد بين اللبناني والنازح، مجموعة مأجورة تريد تحويل لبنان بأكمله من شماله لـ”جنوبه” لصورة حزب الله المغتصب في سوريا!
ولكن أبداً، طالماً في لبنان حرّية، وطالما بين شعبه شرفاء، سيسقط الحاقدون والعنصريون، فالحرية لا تموت، وصوت الحق لن يصمت.
