شهدت بلدة الفاكهة البقاعية يوم أمس اشتباكاً فردياً تطوّر إلى اشكال أدّى الى مداهمات من قبل الجيش القي بنتيجتها القبض على مجموعة من شباب البلدة، وبحسب معلومات حصل عليها موقع “جنوبية” من مصادرها، فإنّ سيارة مدنية كان تقل شابين استفزت أهالي الفاكهة، فتصدى لهما شباب من البلدة وحصل تضارب.
وتضيف المصادر أنّ الشابين اللذين تعرضا للضرب ينتميان إلى المؤسسة العسكرية ويخدمان في فوج الحدود البري الثاني غير أنّهما لحظة الإشكال كانا باللباس المدني لا العسكري والتضارب كان نتيجة “زعرنات” وليس ضد المؤسسة العسكرية كما تحاول بعض وسائل الإعلام الترويج.
هذا وتتابع المصادر موضحة أنّه على خلفية هذا التضارب، جاءت مجموعة من الآليات العسكرية قام عناصرها بالاعتداء على الشباب والقبض عليهم، واستمرت الدوريات والمداهمات حتى ساعات الفجر الأولى، فيما منع الأهالي من رؤية أبنائهم بعد التوقيف.
في هذا السياق وللتأكد من هذه المعطيات تواصل موقع “جنوبية” مع رئيس بلدية الفاكهة نصري محي الدين الذي أكّد لنا صحة ما ذكرناه موضحاً أنّ “مجموعة من الشباب باللباس المدني وبحالة من السكر كانوا (يشفطّون) في سوق البلدة”.
مضيفاً “نتيجة لإقدام هؤلاء الشباب على التحرش لفظياً ببعض الفتيات، قام بعض شباب المنطقة الذين استفزهم المشهد بالتصدي لهم وضربهم”.
وشدد محي الدين أنّ شباب البلدة لم يكونوا على علم أنّ من أمامهم هم أبناء المؤسسة العسكرية، مؤكداً ان “المؤسسة العسكرية نؤيدها وهي سياج الوطن، وشباب البلدة لم يكونوا على علم بهوية هؤلاء المتجاوزين، ليتطور الأمر بعد ان دخلت لاحقا حوالي 20 آلية عسكرية الى البلدة، وبدأ عناصرها بضرب الشباب والقبض عليهم بأسلوب فيه شيء من الهمجية، لدرجة أنّ بعضهم دخلوا إلى المستشفيات بسبب الاعتداء”.
اقرأ أيضاً: خيرالله لـ«جنوبية»: حزب الله يريد دفع الجيش لخوض معركة عرسال
وتابع محي الدين “نحن نؤيد الجيش ولكن نستنكر الذي حصل، هناك أكثر من 20 شابا تمّ توقيفهم وما زالوا قيد التوقيف حتى اللحظة وقد قمنا بدعوة المخاتير وفعاليات البلدية لكي نصدر بياناَ في هذا الموضوع”.
هذا واستنكر رئيس البلدية تضخيم الموضوع بهذا الشكل، معلقاً ” قصة شباب غرباء “سكرانين” لا يجب أن تأخذ هذا المنحى، نحن نستنكر أسلوب التعاطي مع شبابنا ونقدر المؤسسة العسكرية ونجلها ونتمنى أن يتحاسب المسؤول”.
هذا وقد صدر عن بلدية وفعاليات ومشايخ الفاكهة البيان التالي:
