مصير «أبي بكر البغدادي» المجهول المعلوم

أين يختبئ أبو بكر البغدادي حاليّا، في حال لم يكن قد قتل على يد القوات الروسية كما أشيع، او قتل على يد ايرانيين، كما رددت وكالات أنباء ايرانية؟

آخر مرة شوهد فيها زعيم تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” ابو بكر البغدادي، وبشكل علنيّ كان في العام 2014 في مدينة الموصل العراقية، معقل التنظيم. ولكن اليوم وبعد تحرير الموصل من أيدي “داعش”، أين يمكن له ان يكون قد توارى؟ وكيف؟ ومن الذي ساعده؟.

إقرأ ايضا: من هم المرشحون لخلافة البغدادي بعد اعلان مقتله؟

فقبيل ثلاث سنوات، ظهر البغدادي، في جامع النوري الكبير بالموصل، مُعلنا قيام ما يُسمى بدولة “الخلافة”. وحتى اليوم، ورغم سيطرة الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي على الموصل  الا ان مصيره لا يزال مجهولا، ورغم اعلان قوات التحالف مكافأة مادية تصل الى 25 مليون دولار لمن يُدلي بمعلومات عن مقره.

فآخر مرة سُمع فيها صوت البغدادي كان عبر رسالة صوتية مسجلة، خاطب فيها أتباعه في شهر تشرين الثاني 2016، موعد انطلاق العمليات العسكرية للتحالف ضد التنظيم.

وقد شُوهد عدد من المقربين من البغدادي في منطقة “البوكمال” وفي”الميادين”، المكونتين لولاية الفرات.  علما انه لا يعرف مقر البغدادي سوى عدد قليل من المقربين منه، مما يصعب من مهمة المخابرات التي تحاول كشف مصيره.

وتعتبر الحدود السورية-العراقية مناطق آمنة بالنسبة للبغدادي، حيث يمكنه الاختباء بسهولة هناك، والهروب ساعة يشاء. وذلك بحسب محطة “بي بي سي عربي”.

في المقابل، وبحسب موقع “سبوتنيك” الروسي كان نائب وزير الخارجية الروسي قال اعلن إنه “من المرجح للغاية أن البغدادي قد قُتل في غارة جوية روسية على مدينة الرقة السورية في آواخر شهر ايار الفائت”.

كما أكد مسؤول إيراني وعبر “وكالة الانباء الايرانية”، في نهاية شهر حزيران الفائت أنه “مات بكل تأكيد”. مع التذكير ان حركة طالبان والقاعدة قد أخفيا سابقا مقتل الملا عمر، زعيم حركة طالبان، لمدة عامين عن الاعلام والجمهور.

وبالعودة الى الوراء أي الى العام 2003 عاش الجمهور العربي حالة أخذ ورد فيما يخص مصير صدام حسين، الذي اختفى عن الاعلام لعدة اشهر الى ان تم الكشف انه كان يختبئ في حفرة، وهو الذي ارعب العرب وايران، اضافة الى قصفه في الفترة الاخيرة لإسرائيل.

وكذلك الامر مع الزعيم الليبي معمر القذافي الذي ألقيّ القبض عليه 2011 وقتل بطريقة بشعة فيها من الاذلال الكثير، وهو ما يتعارض مع صورة الرئيس الحاكم الأوحد في الدول العربية.

ولم ينج سوى الرئيس زين العابدين بن علي الذي هرب الى السعودية، والرئيس المصري حسني مبارك الذي اعتقل وسجن، ومؤخرا تمت تبرئته من التهم التي وجهت اليه خلال اشتعال الثورة في مصر عام 2011 واطلاق سراحه.

ونعود بالذاكرة الى العام 2011 حين انتشر خبر إلقاء القبض على اسامة بن لادن، وقتل ورميت جثته في المحيط الهادئ، حتى لا يصبح مقرها محجة للارهابيين في العالم.

إقرأ ايضا: نهاية «داعش» في العراق…نهاية حلم الخلافة!

فمصير الارهابيين، سواء رؤساء التنظيمات او الرؤساء  الرسميين تجاوز االقانون في الانتقام، كما تجاوز هؤلاء الزعماء القانون في ادارة البلاد والعباد.

السابق
وهاب يطالب وزير البيئة بحسم الأمر لأن الوضع بات لا يطاق
التالي
الى أين يريد حزب الله أخذ لبنان؟