الأسعار المرتفعة تنغّص فرحة العيد في الضاحية

لشهر رمضان الفضيل نكهته الخاصة و مذاقه المختلف وأجواءه المدهشة بين اللبنانيين عامة والمسلمين خاصة، ليأتي بعده العيد بكل ما يحمله من فرح ومودة وصلّة رحم.

لعيد الفطر السعيد خصوصية لبنانية إذ يرتبط بتقاليد وعادات تراثية شعبية، لا طائفية لها ولا مذهبية، وإن كانت هذه الفرق جميعها تتفق على ذات الممارسات في هذا اليوم، إلا انّها تختلف في تحديده، فلكل مذهب مرجعيته، وحتى ضمن المذهب الواحد هناك اختلافات تبعاً للمقلدين.

فالسنة في لبنان يتبعون دار الإفتاء، بينما أبناء المذهب الشيعي ينقسمون بين المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى، ومكتب العلامة الراحل  السيد محمد حسين فضل الله و السيد علي الخامنئي الذي يقلّده حزب الله وانصاره .

وهناك أيضاً العلويون الذين يتبعون رئيس المجلس الإسلامي العلوي في لبنان الدكتور أسد عاصي.

بالعودة إلى التقاليد الجامعة، فإنّ صلاة العيد هي من الجوامع المشتركة اسلامياً إضافة إلى زيارة القبور ومعايدة الأقارب وتقديم الحلوى، وارتداء كل ما هو جديد.

مناطقياً، فأنّ كل من بيروت وصيدا وجبيل وطرابلس وسائر المدن اللبنانية ذات الطابع السياحي والتي تستقبل زوار العيد، تتحضر قبل أيام  فتتزين الطرقات، وتفتح المقاهي ليلاً وتستمر حتى الصباح الباكر، كما تفتح الأسواق، هذا وتسمع في المناطق ذات الطابع الإسلامي تكبيرات المساجد المهللة لقدوم العيد.

 

اقرأ أيضاً : شهر «رمضان» الأخير صيفاً.. فما أصل التسمية؟

فرحة العيد وتحضيراته  لم تغب كذلك عن الضاحية الجنوبية على الرغم من كل التهديدات الأمنية، إلا أنّ المناسبة فرضت ثقلها كما فرضت غلاء في الأسعار على نسق سائر المناطق التي يستغل تجارها هذه المواسم.

في هذا السياق يقول لنا حسن وهو أحد سكان الضاحية أنّ “الأسعار مرتفعة بطريقة استغلالية لاسيّما في محلات الثياب وخصوصاً في مناطق معوض و الحارة وبئر العبد، بينما هذا الارتفاع يكون محدوداً في المناطق الشعبية، فمثلاً في منطقة برج البراجنة الأسعار تعد مقبولة مقارنة بمناطق أخرى في الضاحية”.

مضيفاً “كذلك ترتفع أسعار الخضار والفاكهة والمواد الغذائية وهذا ارتفاع نشهده طيلة ايام رمضان ويستمر لما بعد العيد وذلك بسبب الطلب المتزايد عليها “.

اقرأ أيضاً : فقراء العالم العربي.. ينتظرون شهر رمضان

لافتاً إلى أنه “بعد العيد تعود الأسعار لتنخفض، وتشهد محلات الألبسة موجة من التنزيلات”.

مردفاً ” بعد ايام العيد  تعود الاسعار منخفضة وحتى يصبح هنالك حسومات على الثياب “.

السابق
تحضيرات اللقاء التشاوري: غياب جنبلاط وتردّد نصرالله
التالي
الهجوم على الشيخ ياسر عودة: لترهيب المجتمع الشيعي