كيف يواجه أهالي عرسال حصار أراضيهم الزراعية

مزراعو عرسال يواجهون الظروف المأساوية التي سيطرة على واقعهم.

في جرود عرسال حكاية بساتين و مقالع حجر و أشجار كرز كانت لأهل عرسال مورداً إقتصادياً و خصوصاً أنّ كرز الجرود معروف بنوعيته الممتازة التي سمحت له بالحفاظ على سعره الجيد طوال موسمه بعكس باقي المنتوجات الزراعية.

إقرأ أيضاً: مصداقية الحكومة اللبنانية في ميزان كرز عرسال

هذه الجرود محتلة اليوم من مسلحين لا تُعرف هويتهم ولا انتماءاتهم من نصرة او داعش او فصائل متعددة الاسماء حُرم أهالي عرسال من الاستفادة من ثروتهم الزراعية أو ذهبهم الأسود كما يطلقون على بساتين الكرز كون لونه يميل الى السواد، ففي الجرود حوالي ثلاثة ملايين شجرة كرز و آلاف الهكتارات من الأراضي الزراعية المحتلة التي يمنع على أصحابها زراعتها أو حتى قطاف كرزها.

وأمام هذا الواقع تنادى بعض أصحاب الهمم لإنشاء جمعية النهضة الخيرية الاجتماعية التي استطاعت وبالتعاون مع جمعية المونة الريفية تنفيذ مشروع بتمويلٍ من الوكالة الوطنية للتنمية الدولية هدف المشروع تمكين بعض المزارعين الذين فقدوا بساتين منذ ٥ سنوات وخسروا مواسمها و العدد المستفيد من المرحلة الاولى ٤٠ مزارع ومن ثم تم العمل على ملحق حيث اصبح عدد المستفيدين ٦٥،

المشروع يقدم البيت البلاستيكي ٤١متر طول ٩ متار عرض مع شتول او بذور. بعد تسليم المزارعين منذ حوالي الشهر والنص تمكنوا من بيع انتاجهم الاول من الخيار.

إقرأ أيضاً: الناشطون يرفعون الصوت: #حزب_الله_يغتال_عرسال

وهكذا استطاعت الجمعيات الاهلية التعويض ولو بالنذر القليل عن المزارعين في الوقت التي تقاعست الدولة عن اقل واجباتها في التعويض عن هؤلاء المزارعين في ارزاقهم و معيشتهم

السابق
ديما صادق تعلّق على خبر إبعادها عن الـlbci
التالي
تعرّفوا إلى تقسيم الدوائر وفق القانون المتفق عليه