لميس نقوش ضحية «اشكال عابر»… من يعاقب من؟

غالب ياغي
ضحية جديدة تسقط بسبب الفلتان الأمني في لبنان عموماً وفي بعلبك خصوصاً.

فوضى السلاح المنتشر في كل مكان، وسقوط هيبة الدولة، تسببا بتزايد عدد الضحايا بشكل ملحوظ، وإنّه لمن المحزن أنّ المسببات التي باتت تؤدي لجرائم قتل أقل من تافهة.

اقرأ أيضاً: بعلبك تعاني.. والصلح قتل بسبب انتشار السلاح بين ايدي السفهاء

يوم أمس انضمت ضحية جديدة إلى القافلة الدموية التي باتت تثقل المواطن اللبناني بأحداثها اليومية، ففارقت الطفلة لميس نقوش، الحياة برصاصة متهورة أطلقت تجاه منزلها، وفي التفاصيل قد أقدم المدعو “م.و” على خلفية خلاف فردي بينه وبين آل فتوش، على إطلاق النار باتجاه منزل حسن نقوش في حي الشروانة بعلبك، لتصاب طفلته لميس ذات الثماني أعوام بجروح بليغة في الرأس، وسرعان ما فارقت الحياة في المستشفى.

في هذا السياق أكّد رئيس بلدية بعلبك السابق المحامي غالب ياغي لـ”جنوبية” أنّ “الإشكال لا يعدو كونه فردياً بين العائلتين وقد ذهبت ضحيته طفلة بريئة في زمن السلاح المتفلت في جميع المناطق”.

موضحاً “رصاصة طائشة قد قضت عليها فالضحية غير مستهدفة”.

وعن التفلّت الأمني في بعلبك أشار ياغي إلى أنّ “فوضى السلاح وانتشاره في كل مكان ينتج عنه هذا التفلت الأمني إذ لا بد من دخول الدولة إلى جميع المناطق والحد من هذا الأمر الخطير”.

ولفت ياغي إلى أنه وفي اجتماع ضمّ شخصيات سياسية واجتماعية حمّل معظم المجتمعين الدولة المسؤولية والبعض الآخر حمّل أهالي بعلبك المسؤولية أيضاً.

اقرأ أيضاً: ياغي لـ«جنوبية»: الدولة وحزب الله يتحملان مسؤولية الفلتان الأمني في بعلبك

وشدد ياغي أنّ لبنان أصبح “مزرعة فلتانة ولا أحد يأخذ الإجراءات المناسبة للحدّ من هذه الفوضى الخطيرة، خصوصاً في بعلبك لأن الخلافات واطلاق الرصاص يتكرر بشكل يومي على الرغم من مناشدتنا الدائمة لضبط الوضع، ولكن ما من مجيب وما من رادع لهؤلاء الذين باتوا معروفين حيث أنّهم يقدمون على فعلتهم ويذهبون إلى مدينة القصير السورية، فلا أحد يطالهم لأنهم أصبحوا في منطقة خارج الدولة”.

السابق
الناشطون لـ«وزير الطاقة»: #سرقني_واشتكى
التالي
لا وحوش في الصحراء… ونيشان «كومبارس» في «رامز تحت الأرض»!