حسين الجسمي يمد يده للإرهابي: اعبد ربك حباً.. لا رعباً

أغنية لـ"حسين الجسمي"، تحارب الإرهاب بالموسيقى.

قد يُعمينا الإرهاب الذي انغسمنا بقيوده، لتتحوّل المشهدية الدموية لصورة نمطية، تسكب تعاطفنا لثوانٍ ثم نحيد عنها لنتابع.
لم يعد بيننا من هو آمن، بتنا رهينة الخوف، الخوف من المساجد، الكنائس، الأسواق، الأماكن المكتظة، الخوف من كل وجه غريب، أو حقيبة سوداء أو أنثى ملثمة ورجل ملتحي!
ثقافة فرضها علينا الإرهاب، محاربة الموت بالموت، مواجهة الجريمة بالجريمة.. والدماء بالدماء.

بينما نحن قابعون في هذه الخيمة الرمادية، تسللت موسيقى بين فقرات الصمت، ابتدأت بصوت طفل موجوع يقول لنا “سأخبر الله بكل شيء”، “سأخبره بأنّكم ملأتم المقابر بأطفالنا وكراسي المدارس فارغة”.. هذا السكون، هذا الصوت القادم من السماء تصادم مع صورة مخيفة لرجل يلف حول بطنه حزام الانتقام ليفجّر نفسه بالأبرياء تحت راية “أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله”.
عبارة قوبلت بردود حبذا لو نحفظها، حبذا لو نتداولها، لو تصبح هي ثقافتنا، منها ” يا قادماً بالموت وهو خالق الحياة”، “مسامح حليم لم يؤذي من أذاه”.

إقرأ أيضاً: الموسيقى في فكر العلامة السيد محمد حسن الأمين

الجدل بين الحياة والموت، بين الإسلام والإرهاب تتابع، ليصدح صوت الإرهابي مراراً بكلمة “الله أكبر” “الله أكبر”، التي قابلها “الله أكبر من من يخفي ما لا يظهر”، “الله أكبر من من يحفظ لا يتدبر”، الله أكبر من من آمن حتى يغدر”.
دقائق معدودة لا تتعدّى الثلاثة، قابلت الحب بالكراهية، مصابو التفجيرات من عدة بلدان عربية عبروا بها ابطالاً، فأطلّوا بالتسامح، بالسلم، بالعشق، بالارتقاء.

إقرأ أيضاً: ناشطون: أغاني الجسمي تجلب «النحس»!

اعبد ربك حبا لا رعباً، اعلان ترويجي صوّره النجم الإماراتي حسين الجسمي لشركة الاتصالات”زين”، إعلان حمل رسالة.. رسالة موسيقاها تصاعدت من الأرض للسماء لروح كل شهيد وشهيدة خطفهم ظلام الإرهاب ولعنته.

 

السابق
علي الأمين: حزب الله دمّر سوريا باسم «المقاومة»
التالي
السيد محمد حسن الأمين: أنا ضد الدولة الدينية