الجدران العازلة ضد الفلسطينيين: مدافع وصواريخ تخشى من حجر!

رغم عتاده واسلحته المتفوقة والتكنولوجيا الهائلة التي يستعملها يلجأ الاسرائيلي لبناء جدار عازل خوفا من فلسطيني يحمل حجر او سكين!!

اعلن الجيش الإسرائيلي انه سيشرع قريبا بإقامة جدار أمنيّ عازل على طول الحدود المحتلة مع لبنان. وذلك بحسب موقع “هآرتس”. وهذا الجدار شبيه الى حد كبير بالجدار الذي أنشأته اسرائيل على الحدود المصرية الفلسطينية مع مصر من أجل منع التسلل الى داخل الاراضي المحتلة.

إقرأ أيضا: عن الأسرى الفلسطينيين المنسيين في السجون الإسرائيلية

وسيصل ارتفاع الجدار في عدد من الأماكن إلى ستة أمتار، وهو شيبه الى حد بعيد بما هو موجود من جدار على الحدود مع الجولان المحتل أيضا.

وسيكلف الجدار دولة اسرائيل أكثر من مئة مليون شيكل اسرائيلي، وسيقام في منطقتين الأولى قرب رأس الناقورة، والثانية بالقرب من مدينة “المطلة”.

هذا الخبر لم يعد مفاجئا بالقدر الكبير، نظرا لأن سياسة الدولة الصهيونية وصلت الى وقت أعلنت عجزها عن منع الفلسطينيين من الوصول الى المدن المحتلة، والقيام بعمليات ضد الصهاينة، فلجأت الى هذا الحل. فبنت أيضا جدارا عازلا بين مدن الضفة الغربية واسرائيل، وهو الذي اقتطع المناطق الفلسطينية، وقسمّها أكثر فأكثر.

ويسميه الفلسطينيون بـ”جدار الفصل العنصري”، أو الحاجز الأمنيّ بحسب الإسرائيليين، وهو عبارة عن جدار طويل تبنيه إسرائيل في الضفة الغربية قرب الخط الأخضر، في محاولة لإعاقة حياة السكان الفلسطينيين، وضمّ أراضيهم. ويتشكل هذا الجدار من سياجات، وطرقات للدوريات، وأسوار.

وبحسب موسوعة “ويكيبيديا الحرة” انطلق بناء الجدار في العام 2002 في عهد ارئيل شارون في ظل انتفاضة الأقصى، ووصل الى 402 كم، وهو يمرّ بمسار متعرج حيث يحيط بمعظم أراضي الضفة الغربية. وسيبلغ طوله بحسب “اسرائيل” 703 كم. ويمرّ الجدار بـ85% من مسار الجدار في أراضي الضفة الغربية.

إقرأ أيضا: «لافارج هولسيم»: يمكننا تشييد الجدار على الحدود مع المكسيك

اما الجدار الثالث الذي اقامته اسرائيل بوجه الفلسطينيون فهو في مصر، ويُسمى “الجدار الفولاذي العازل” بين مصر وغزة. حيث قامت مصر بتشييد جدار حديدي تحت الأرض على حدودها مع قطاع غزة لوقف عمليات حفر الإنفاق، بحسب موقع (واتا)، وقررت واشنطن تحمل عملية تأمين ملايين الدولارات لتدعيم الحدود المصرية مع قطاع غزة بأحدث الوسائل للقضاء على الأنفاق وتهريب السلاح. وكانت بعض الصحف الفلسطينية، قد نشرت صورا للخبر بعد ان نفته القاهرة. ولكن عادت واعترفت بما يحدث، مؤكدة انه لمكافحة “التهريب إلى قطاع غزة. خاصة في ظل جولات مستمرة لأمنيّين فرنسيين وأميركيين.

وقد بدأت القاهرة بتركيب كاميرات مراقبة مختصصة بالحدود، إضافة الى كاميرات للرؤية الليلية. وتعمل مصر، وبسرعة لبناء هذا الجدار الحديدي تحت الأرض، حيث قام الجانب المصري بإدخال ألواح حديدية إلى باطن الأرض، يبلغ عرض كل لوح 50 سنتم. وتم إنشاء 5 كلم و400 متر منه تحت سطح الأرض بعمق يصل إلى 18 متر، كما تم إنشاء 5 كلم من الجدار شمال معبر رفح و400 متر جنوبا. ويطلق على هذا الجدار اسم(lblinds) .

علما ان الألواح الخاصة بالجدار والتي زرعت في باطن الأرض مكوّنة من الصلب بعرض 50 سم وطول 18 متر، تُدق عبر آلات ضخمة تحدد مقاييسها بالليزر، ويتم لصقها ببعض على غرار الجدار الحديدي الذي أنشأته إسرائيل على الحدود بين قطاع غزة ومصر. وتمكنت الفصائل الفلسطينية من هدمه عام 2008 عن طريق أنابيب الأوكسيجين.

ومنذ بداية 2016  و”إسرائيل” تواصل بناء “جدار أمني” على الحدود مع الأردن، بحسب موقع (رؤية للتنمية)، والهدف منه حماية المستوطنين الإسرائيليين من أي تهديد أمني آت من الأردن، والجدار الأمني على الحدود الأردنية سيكون شبيها بالجدار القائم على الحدود المصرية وفي الجولان.

وهو رابع “جدار أمني” تشيده “إسرائيل” بعد الجدار الفاصل بين أراضي 48 والضفة الغربية، والجدار القائم في هضبة الجولان المحتلة، والجدار الإلكتروني الذي يمتد على مسافة 240 كلم على طول حدودها مع مصر، وبحسب المصادر الإسرائيلية.

وقرار إقامة هذا الجدار يعود إلى العام 2012، حيث أعلن بنيامين نتنياهو أن “إسرائيل”، وبعد الانتهاء من إقامة السياج الأمني مع مصر، ستشرع في إقامة جدارين مع الأردن ولبنان.

إقرأ أيضا: أنا ابنة فلسطين.. ماذا فعلتم لنا يا عرب؟

وبعد جدار مصر واسرائيل بنى لبنان جدارا عازلا حول مخيم عين الحلوة لمنع تسلل المسلحين الفلسطينيين الى الداخل او خروجهم من المخيم خلال المعارك.

وقد قامت حملة اعلامية كبيرة أدت الى الاعلان عن توقف العمل به، وهو بارتفاع ستة امتار يفصل المخيم الواقع جنوب مدينة صيدا عن محيطه نظرا لتسلل الارهابيين اليه. ولكن وكما نقل عدد من اهالي المخيم ان العمل بالجدار لا زال مستمرا ولم يتوقف.

السابق
حزب الله يستنجد بالدولة: أَمسِكوا أمن بعلبك… والطفيل
التالي
«أمل» نقلت ملف «الجديد» من النائب قبيسي إلى ضابط أمني