على وقع التضييق والحصار الذي يفرضه النظام السوري وحزب الله على “سرايا أهل الشام” وهو فصيل جمع لما تبقى من جيش السوري الحرّ في جرود عرسال، علمت “الشرق الأوسط” من مصدران سوري ولبناني أن السرايا فتحت قنوات تواصل مع الحزب بهدف الوصول إلى تسوية ما بسبب شدّة الحصار الذي يتعرضوا له من كل من الحزب في الجهة الحنوبية والجش اللبناني من الجهة الغربية والنظام من الشرق، إذ لم يبق له منفذا”.
وبحسب المصدر السوري، فإنّ “المسلحين غير المتطرّفين اصبحوا على اقتناع أن لا جدوى من البقاء في موقعهم، سيما بعدمنا تبين لهم أن التقارب من المتشدّدين في الجرود يعرّضهم للخطر”، ولفت إلى أنّ “قنوات التواصل مفتوحة منذ خمسة أشهر وتوقّفت، إلى ان عادت في الفترة السابقة بعد إجلاء مقاتلي المعارضة من الزبداني ومضايا؛ وهو ما يزيد من الهواجس حول ان يقوم حزب الله بعملية عسكرية في الجرود للحسم،للسيطرة الكاملة على القلمون الغربي”.
إقرأ ايضًا: إسرائيل تعترف باستهداف مستودع أسلحة في مطار دمشق
إلا ان هؤلاء المقاتلين يرفضون بشكل حاسم تسوية أوضاعهم مع النظام السوري، كما فعل المقاتلين في ريف دمشق، ويفكّرون في أحد الخيارين، إمّا الذهاب إلى الشمال أو إلقاء السلاح والدخول إلى مخيّمات عرسال”.
ولفت المصدر اللبناني، أنّ “عدداً من فصيل سرايا أهل الشام ألقوا أسلحتهم ودخلوا مخيّمات النازحين السوريين في عرسال بعد توسّع “داعش” في الجرود، كما تخلّوا عن العمل العسكري”.
