إيران غاضبة

هاجمت وسائل إعلام عربية موالية لإيران السعودية، والسبب تكريم السفارة السعودية في بيروت للإمام الراحل أو المختطف موسى الصدر، الذي يمثل قيمة مرجعية كبيرة عند الشيعة العرب.
غضبت إيران من هذه الخطوة لأنها تسوق مشاريعها الدموية والعنصرية والتوسعية على أساس فاسد، وهو بغض الإسلام الأكثري للأقليات كانت إسلامية أو غير ذلك، وتجد هذه الدعاية – للأسف – قبولاً لدى العوام من جمهورها الذين تفشى الجهل في أوساطهم.

إقرأ أيضاً: حارِب إيران في إيران!

الخطوة السعودية جاءت في سياق أصيل وموفق، دعوة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لحوار الطوائف ثم حوار الأديان، ولو قرأناها في سياق خليجي، فسنجد أن القيادة الخليجية واعية بأن مواجهة إيران ليست أمنية وسياسية فقط، بل ثقافية واجتماعية أيضاً، ومن أوجه ذلك قانون التسامح الإماراتي الشهير، والإمارات – للأمانة – هي الأكثر تطوراً وتصدراً في هذا المجال خليجياً وعربياً.
ولتعلم أذناب إيران، أن «الأمير» عبدالله بن عبدالعزيز نصح صديقه موسى الصدر بعدم السفر إلى ليبيا سنة 1978 لأن معمر القذافي يضمر له الشر، لكن الصدر صمم على الزيارة فكان مصيره الاختفاء.

إقرأ أيضاً: حارث سليمان: حزب الله جاهز لتلبية النداء الإيراني في اشعال الحرب

إيران لم تبذل أي مجهود يكشف مصير الصدر أو يعاقب خاطفيه وقتلته، والجواب على هذا اللغز قدمه كتاب «سقوط السماء: البهلويون والأيام الأخيرة للإمبراطورية الإيرانية» وكتاب «حزب الله وسقط القناع»، الخميني تآمر مع القذافي لقتل الصدر تحسباً من شعبيته في إيران.
السعودية كرمت الصدر، فهل تجرؤ إيران على تكريم محمد بن عبدالوهاب؟

السابق
بالصور: سلام الزعتري ينقل إلى المستشفى بعد محاولته شنق نفسه!
التالي
مناصرو حزب الله يتداولون صورة للرئيس عون وهو يتفقد مواقعهم!