سيطرة أمل على الوظائف… يفجرها مع حزب الله!

حركة امل
"ستاتوس" ناريّ ينفجر بوجه سطوة نبيه بريّ على جميع مقدرات السلطة اللبنانية، فيما يخص حصة الشيعة من هذا النظام الطائفي.

في منشور كتبه، مدير مدرسة عيتيت الجنوبية، والواقعة في قضاء صور، علي أحمد شعيتو على الفايسبوك تحت عنوان “حركة أمل تحتكر وظائف الشيعة”، جاء فيه ما يلي”، فقال:

اقرأ أيضاً: حزب الله وحركة أمل: «قلوب مليانة»من مركبا إلى ميس الجبل!

– بعد اتفاق الطائف عام 1989 وتحديداً بعد ان اصبح الاستاذ نبيه بري رئيسا لمجلس النواب أيّ منذ العام 1992 تم حل ّالميليشيات وتوظيفها في الدولة اللبنانية.
– في حينها وظف دولة الرئيس نبيه بري أغلب كوادر وعناصر حركة أمل في جميع أسلاك الدولة اللبنانية ولم يوّظف عنصرا واحدا لحزب الله.


– دخلت حركة أمل وحزب الله الى المجلس النيابي، ثم لحق حزب الله بحركة امل الى مجلس الوزراء، وبالرغم من دخولهما معا الى السلطة فقد احتكر دولة الرئيس نبيه بري تعيين جميع المدراء العامين الشيعة باستثناء مدير عام واحد عيّنه حزب الله منذ أقل من عام.
– يدخل جميع المتعلمين الشيعة الى مختلف وظائف الدولة في الفئات الثالثة والرابعة والخامسة من خلال مجلس الخدمة المدنيّة (بدون واسطة) ولكن عند تعيينهم يتم وضع المنتسبين للحركة في مراكز القرار.
– كل المدارس والثانويات الرسمية في الجنوب اللبناني يُعين مدراؤها للمنتسبين الى حركة أمل وأبناء حزب الله من المغضوب عليهم والضالين!!!
– ثانوية البنات في صور التي كانت تديرها الحاجة مريم عطوي، هي الثانوية الوحيدة في الجنوب التي كانت تفوح منها رائحة حزب الله وكانت أنجح ثانوية رسمية في لبنان.
-عندما تقاعدت الحاجة مريم عطوي تم تكليف الأخت سوسن حسين بادارة ثانوية البنات مؤقتا وكونها تنتمي الى حزب الله فان دولة الرئيس نبيه بريّ واقف لها بالمرصاد، حيث سُمع من مسؤول كبير في حزب الله يقول “ان دولة الرئيس نبيه بريّ لن يتخلى عن ادارة ثانوية البنات الرسمية”.
-اما مجلس الجنوب فحدّث ولا حرج (مغارة علي بابا).
-حزب الله مشغول بهموم الامة على المستوى المحلي والاقليمي والعالمي، وغيره يستغل الوضع السياسيّ المعقد ويلهث وراء قطعة الجبنة.
ما كان لله ينمو وما كان لغيرالله يضمحل.
عيتيت في 19/4/2017- علي أحمد شعيتو(03 /394943) – ناشط
انتهى البيان

هذا البيان العالي النبرة والذي يظهر مدى الاحتقان الذي يعشعش في اوصال البيئة الشيعية جراء سيطرة أمل على مفاصل الدولة ليس مفاجئا بما يحوي من معلومات تُعتبر حتى الان قليلة جدا نظرا لطول مدة وضع حركة أمل يدها باسم الشيعة على جميع موارد الدولة اللبنانية، بل المفاجئ فيه هو صدوره أولا من على لسان مدير مدرسة ينتمي الى حزب الله، ولكونه ثانيا يفضح حجم الضيق المادي الذي يعانيه هؤلاء الشباب، والذين یرون انفسهم انهم قدّموا ما قدّموه من تضحيات ضد اسرائيل، ولم يلقوا سوى الدعم الاعلامي فقط لا غير.

حتى ان عددا كبيرا من أفراد بيئة حزب الله، لطالما عبّرت عن غيظها من هذا الجو الحصاريّ، فمع انهم يعتمدون على الوظائف داخل مؤسسات الحزب الكثيرة التي انشأتها لهم إيران ودعمتها ماليا، الا انهم يواجهون اليوم أزمة مادية كبيرة بعد دخول إيران في الحرب السورية والحرب اليمينة، مما قلّص نفقات الحزب، اضافة الى المصاريف التي تتكبدها ميزانية الحزب على عوائل ضحاياها في سوريا، والذين بلغوا اكثر من ألفيّ شاب تركوا ورائهم أهل ومُعيلين وعوائل واولاد يحتاجون الى كل شيء.

هذه الصرخة التي اطلقها “علي أحمد شعيتو” جديدة في كون حزب الله يضغط على عناصره بشكل حديدي فيما يخص التعليقات عبر “السوشل ميديا”، فكان هذا “الستاتوس” صادما لكونه خرج من ثنايا حديدية بشق النفس وطلوع الروح وفقدان الصبر.

“لكن، وبحسب احد المتابعين في البلدة، الذي رفض الكشف عن اسمه، تحرّك كل من النائبين نواف الموسوي وعبدالمجيد صالح مباشرة، وحضروا ودخلوا مباشرة الى مدرسته، وألزموه بسحب “الستاتوس” الناري بعد ساعتين فقط من نشره على صفحته، وهو الذي أشعل الفايسبوك، وانهالت الشتائم من قبل جمهور أمل على شعيتو”. “علما ان علي احمد شعيتو، هو مدير مدرسة “الصادق” الخاصة، والتابعة لحزب الله في بلدة عيتيت الجنوبية، والتي تضم 1000 تلميذ”.

ويضيف المصدر، الجنوبي المطلع، بالقول: “لقد انتشر “الستاتوس” حتى بعد سحبه عن الفايسبوك ولا يزال، حيث عمد اعضاء ينتمون الى حركة أمل الى توزيعه من اجل متابعة اثارة الاجواء والحساسيات ضد الحزب”. ويلفت الى انه “ورغم مرور يومين على الحادثة الصادمة الا ان “الستاتوس” لا يزال حديث الناس”.

مع الاشارة الى حوادث متفرقة تخرج الى العلن كل يوم في الجنوب، والتي انطلقت منذ الانتخابات البلدية في العام 2016. وابرزها ما جرى بين افراد الثنائية الشيعية في كل من بلدات ميس الجبل ورب ثلاثين ومركبا وغيرها من القرى.

اقرأ أيضاً: تكاذب.. حركة امل – حزب الله

فهل ان الازمة المالية التي يعيشها حزب الله اليوم هي سبب هذه الاشكالات؟

وهل ان الضغط على الحزب وايران من قبل اميركا من جميع الجهات والجبهات ومحاصرته نتيجة تدخلاته الميدانية في الجوار، ستجعله يدفع الثمن عدة مرات؟ وستكرّس نبيه بري وحركة أمل كقاطفين للجهد الشيعي دوما كما هو حالهم اليوم؟

وهل ان عودة حزب الله من سوريا ستكون فاتحة عهد القلاقل بين ابناء الثنائية، التي لطالما تغنىّ بها كل من الرئيس نبيه بري وأمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله؟

فالازمة الماليّة ستكشف كل مخبّأ..

السابق
Hezbollah public criticizes Rabab El-Sadr… Fears criticizing Berri
التالي
لماذا تحارب أمريكا داعش؟