الجماعة الاسلامية تدعو المدافعين عن بشار الاسد الى وقفة ضمير

منذ ان ارتكب بشار الاسد مجزرة الغوطة الشهيرة في 21/8/2013 ونجا من العقاب بذريعة قبوله بتسليم ما بحوزته من سلاح كيماوي؛ اخذ الضوء الاخضر من دول العالم المنافقة، لشن هجمات مصغرة؛ استمرت بلا انقطاع إلى حين تجرأ على ارتكاب مجزرة خان شيخون صباح هذا اليوم الحزين في 4/4/2017.

اقرأ أيضاً: هل تعجّل مجزرة خان شيخون برحيل الأسد؟

فوفقا لاتفاق نزع السلاح الكيماوي؛ الذي توسطت روسيا لإبرامه؛ يفترض ان السلاح الكيماوي لم يعد موجودا في سوريا، لكن الوقائع اثبتت أن النظام السوري لم يتوقف أبدا عن استعمال هذا السلاح، وأنه قصف خان شيخون نفسها بغاز الكلور والسارين -ولكن بكمية اقل تركيزا قبل عدة أشهر- ما يعني أن بشار الاسد وداعميه ما زالوا على اطمئنانهم أن أحدا في هذا العالم لن يعاقبهم على ما يفعلون.

إنّنا في الجماعة الاسلامية في لبنان إذ نستنكر هذه الجريمة البشعة بحق الأطفال والنساء في خان شيخون وبقية المناطق السورية، نؤكد على:

– فقدان بشار الاسد وداعميه أدنى قيم الانسانية، وأنهم في كل مرة يشعرون فيها بالأمان من العقاب سيرتكبون المزيد من الجرائم البشعة.

– هزالة النظام العربي، ونفاق المجمتع الدولي والأمم المتحدة، وتحميلهم المسؤولية على تمادي النظام السوري بجرائمه، لا سيما أن القرار 2118 سبق أن حذر من تدابير بموجب البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة، اذا ما عاد النظام السوري إلى استعمال السلاح الكيماوي.

– سقوط جزء وافر من قيم الانسانية جمعاء، وسيطرة المفاهيم “الداعشية” على كثير من اطراف النزاع السوري.

– ظهور حجم المأزق الذي يعانيه النظام السوري وداعموه، وعجزهم عن تغيير الوقائع على الارض، لأنه في العادة، لا يتم اللجوء الى السلاح الكيماوي لمن يقدر على “الانتصار” بسواه.

– دعوة كل الذين يدعمون النظام السوري ويبررون جرائمه الى وقفة مع ضميرهم، لأن أنفاس الطفولة المخنوقة في خان شيخون وغيرها ستلاحقهم، دون أن يعفيهم من المسؤولية شعارات الممانعة أو محاربة “الارهاب”.

السابق
المشنوق: القيادة السعودية اكثر انفتاحا وتفهما لاستمرار العلاقات اللبنانية السعودية
التالي
الرئيس عون يتمسك بموعد الانتخابات..و «الحلف الرباعي» يؤجل