معتقل سوري سابق: سأجر بشار الأسد إلى المحكمة

في وثائقي مؤثر يستعرض معاناة المعتقل السياسي المحرر من سجون الأسد مازن همانا، أكد المعتقل السابق على انه سيعمل على تحريك ملف جرائم بشار الأسد في سجونه إلى الجهات القضائية المختصة.

ويتناول الوثائقي الذي عرض على القناة “4”، حياة مازن ما قبل الثورة السورية. وبحسب شهادته فإنه تأثر كثيراً بالمظاهرات التي خرجت إلى الشوارع عام 2011، وشارك بها، لأن “قلبه كان لا يتسع فرحته”.

ويتحدث مازن عن كيف قام الامن بإعتقاله، وأخذه إلى مطار المزة التابع لفرع المخابرات الجوية، ويسرد المعتقل السابق كيف تم تعليقه، والتحقيق معه بأسلوب عنيف جداً.

إقرأ أيضاً: السجون السرية في سورية «صندوق أسود» يخبئ فظائع نظام الأسد

يقول مازن انه خلال التحقيق، حاول المحقق في مطار مزة  اجباره على الإعتراف بجرم لم يرتكبه، كحمل السلاح ضد النظام السوري، ورفض مازن الإعتراف بالتهم الملفقة له، فقام الجنود في النظام السوري بضربه بقوة مما أدى إلى تكسر عظام قفصه الصدري.

ويتحدث مازن عن كيف كان النظام السوري يحاول تهديده بقطع عضوه الذكري، وكيف تتم عملية إدخال العصي في مؤخرات المعتقلين، وبحسب مازن فقد قتل الكثيرون من جراء هذا النوع من التعذيب.

أثناء شهادته، لم يستطع مازن حبس دموعه عن الإنهمار على وجهه الذي يبدو منهكاً جداً جراء ما تعرض له، وقال “إن القضاء سيحاسب بشار الأسد، وسيتم اخذ حق المعتقلين والضحايا عبر القانون.”

إقرأ أيضاً: خفايا سجن صيدنايا: سجين يروي قصة ضباط معتقلين لم يعرفها السوريون

ويروي مازن كيف تم نقله إلى مستشفى 601، وهو بحسب قوله مسلخ بشري، وعندما تم نقله إلى المستشفى طلب منه جنود النظام السوري ان يتوقف عن ذكر اسمه وان يعرف عن نفسه بإسم 1858.

ويقول مازن أن في حمامات المستشفى 601، يوجد الكثير من الجثث التي تعرضت للتعذيب، وبحسب قوله فإن هذا المشهد يجعل المعتقلون يشعرون بالجنون.

ويختم مازن حديثه بالقول أن عائلته مفقودة في سوريا، ولا يدرك ما اذا كانو على قيد الحياة ام تم قتلهم.

 

السابق
مشروع مار مخايل: تجديد على حساب تراث «معمل البيرة»
التالي
إخبار بحق بيار فتوش لتواصله مع علي المملوك في منصب لبناني رسمي!