انتهاء درع الفرات بتوافق أميركي -تركي

علي يلدريم
على ماذا تفاهمت تركيا وأميركا؟؟

أرجعت مصادر دبلوماسية إعلان أنقرة انتهاء عملية درع الفرات”بنجاح”، على حد وصف بيان مجلس الأمن القومي التركي في ختام اجتماعه برئاسة رجب طيب إردوغان، إلى توافقات تركية أميركية تم التوصل إليها خلال المباحثات المكثفة في الأسابيع الأخيرة بين مسؤولين عسكريين وسياسيين.

إقرأ أيضا: عملية «درع الفرات» شرذمت الجيش الحر

وأوضحت المصادر لـ”«الشرق الأوسط” أن إعلان وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، في المؤتمر الصحافي المشترك مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو، عقب مباحثاته المكثفة في أنقرة، عن بحث خيارات إقامة مناطق آمنة في سوريا، يشير إلى أن تركياحصلت على ما تريد من عملية درع الفرات التي دعمت فيها فصائل من الجيش السوري الحر بهدف إبعاد “داعش”، ومنع قيام كيان كردي على حدودها مع سوريا، وبالتالي إقامة منطقة آمنة لاستيعاب بعض اللاجئين السوريين، مع إدراكها في الوقت نفسه أن فرص تقدمها لأكثر من ذلك غير ممكنة، في ظل تعقد الوضع في مدينة منبج التي كانت هي الهدف المفترض لعملية درع الفرات، عقب الانتهاء من تطهير مدينة الباب، بحسب تصريحات إردوغان والمسؤولين الأتراك.

وأضافت المصادر أن “أنقرة حصلت على تطمينات من الجانب الأميركي بأنه لن يكون هناك مجال لقيام دولة أو كيان كردي على حدودها، وأن دعم واشنطن للمقاتلين الأكراد، كحليف وثيق في الحرب مع “داعش”، لا يعني أنها ستسمح بقيام دولة كردية تقلق حليفها الآخر تركيا”.

إقرأ أيضا: أردوغان يعلن عملية «درع الفرات» ضدّ داعش والمعارضين الاكراد في شمال سوريا

ولفتت المصادر إلى أن ما أعلنه رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، في مقابلة تلفزيونية عقب اجتماع مجلس الأمن القومي، من أن “العملية انتهت، لكن تركيا تراقب الأوضاع في الشمال السوري، وقد تتدخل إذا تطلب الأمر بعملية أخرى تحت اسم آخر”، يعني أن خيار القيام بعمل عسكري تركي في أي وقت أمر قائم، وقد يحدث إذا ما خالف أي من الفريقين الأميركي والروسي تفاهماته مع أنقرة بشأن منبج بالنسبة لموسكو وواشنطن، وعفرين بالنسبة لموسكو، حيث تم تحديد خطوط التماس بتفاهم تركي روسي في محيط الباب وعفرين، واتفاق كردي مع كل من موسكو وواشنطن في محيط منبج.

السابق
الجيش غير مستهدف من انفجار عرسال
التالي
«حزب الله» يواجه خطر عقوبات مالية جديدة عليه