كيف رد «حزب الله» على «رسالة الرؤساء الخمسة»؟

كيف نظر حزب الله الى رسالة "الرؤساء الخمسة" الى القمة العربية التي اثارت جدلا، وما هي الروابط بين الرسالة والاجواء السياسية الاقليمية الدائرة في الاقليم؟ وما هو رأي المحلل السياسي المقرب من حزب الله غسان جواد في خلفيات الرسالة؟

بعد الكشف عن رسالة “الرؤساء الخمسة”، ميشال سليمان، وأمين الجميل، وفؤاد السنيورة، ونجيب ميقاتي، وتمام سلام، الى القمة العربية المنعقدة في عمان اليوم، يدرس حزب الله – بحسب تصريح النائب السابق مسؤول العلاقات الدولية في حزب الله عمار الموسوي- لـ”جنوبية”: ان “امكانية الرد هي عبر بيان سياسي مفصل”. طالبا منّا “انتظار موقف حزب الله بهذا الخصوص”.

عمار الموسوي

إقرأ ايضا: النص الكامل لرسالة الرؤساء الخمسة

من جهة ثانية، صرّح رئيس مجلس النواب نبيه بريّ، “أن 13قمة عربية أكدت على ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة وعلى تحرير الجنوب، لكن الظاهر ان هؤلاء (مش داير بالهن شو صار بالجنوب، وما خلفته الاعتداءات الإسرائيلية، وأصحابها عم يشوفوا الرئيس عون أكتر ما عم نشوفوه). فما هو الموجب كي يظهر لبنان بهذا المظهر، وهنا الشكل يتعلق بصميم الجوهر، وبلغة المحامين مردودة بالشكل”.

وفي اتصال لـ “جنوبية”، أكد المحلل السياسي غسان جواد، تعليقا على بيان لجهة موقف حزب الله من الرسالة الشهيرة: “انها رسالة قرأها حزب الله برأييّ على انها استهداف لحالة التوافق في البلد التي تتمثّل بالتفاهم المبدئي بين الرئيس ميشال عون والرئيس سعد الحريري. وبالتالي، ان شكل الرسالة ومن وقعّها هو محاولة لإنتاج موقف سنيّ مارونيّ مضاد لموقف سنيّ مارونيّ آخر يتمثّل بالرئيسين عون والحريري”.

وتابع، رئيس تحرير موقع بيروت برس الالكتروني، غسان جواد، بالقول: “هم يعتبرون ان الرئيس سعد الحريري لا يوازي الرئيس ميشال عون كفاية، وان الحزب يؤمن غطاء دوليّا للرئيس عون، وهي جاءت رفضا لإيراد بند التضامن مع لبنان حيث رفض ذلك كل من الجزائر والعراق”.

و “من هنا جاءت الرسالة كبديل عن ذلك، بدعم سعودي مباشر، وطلب مباشر الى فؤاد السنيورة. وكل طرف من الموّقعين لديه سببه، فميشال سليمان وقّعها لانه حانق بمفعول رجعيّ على حزب الله كونهم لم يمددوا له، وفؤاد السنيورة مطلوب منه ذلك، أما نجيب ميقاتي فهو يقدّم نفسه كسنيّ بديل للرئيس الحريري، أما أمين الجمّيل وتمّام سلام فهما اصحاب موقف تقليدي”. و”جراء موقف كل من ميقاتي وسلام نقول فلينسوا رئاسة الحكومة بعد اليوم”.

وتابع غسان جواد، الإعلامي المقرّب من حزب الله، بالقول: “بالعمق، انها رسالة لا قيمة سياسيّة لها، وقيمتها انها تضرب الاستقرارالسياسي الذي مرّت به البلاد بعد انتخاب الرئيس عون وعودة الرئيس الحريري، كما انها تُسمم الاجواء، وتعطي تمريرة للأطراف الغربية لضرب حزب الله. وهذا يمّهد لأجواء شبيهة بمرحلة ما قبل العام 2006”.

إقرأ أيضا: رسالة الرؤساء الخمسة الى القمة العربية إضعاف للعهد الجديد؟

وبرأي جواد: “انها رسالة عبارة عن مغازلة للأميركي والإسرائيلي ان في لبنان ثمة اطراف ضد حزب الله، مواكبة للأجواء الإقليمية والدولية والعربية التي تضغط على حزب الله كبديل عن المواجهة المباشرة مع ايران”.

ويختم غسان جواد: “كل العرب بلا وزن سياسي، وهذه الرسالة هي بديل عن المواجهة المباشرة مع ايران كما قلت، “وهلقد حجمها””.

السابق
وكالة سبوتنيك توفر خدمة تجربة الأسلحة الروسية
التالي
القيصر الدكتاتوري يمنع التظاهر ويقتل المعارضين