«حزب الله» مستاء من «رسالة الخماسية»

ما هو موقف حزب الله من رسالة الرؤساء الخمسة؟؟؟

علمت «الديار» ان حزب الله مستاء للغاية من رسالة الرؤساء الخمسة: ميشال سليمان، وأمين الجميل، وفؤاد السنيورة، ونجيب ميقاتي، وتمام سلام. وقد صدم حزب الله بموقف سلام معتبرا انه اشترك في هذه الطعنة غير المسبوقة.

اما فؤاد السنيورة فلا عتب عليه، وهو قام بما يلزم من العام 2005 وخلال عدوان تموز وقبل ايار 2008 ولا «صك غفران» له مثله مثل ميشال سليمان الذي غدر المقاومة وحزب الله اكثر من مرة.

إقرأ أيضا: النص الكامل لرسالة الرؤساء الخمسة

وتؤكد مصادر قيادية بارزة في حزب الله ان ما قام به سلام لا يمكن القبول به، فقد صدمت قيادة الحزب التي كانت وراء تسميته رئيسا للحكومة، وعمل احد النواب السابقين على تسهيل تسميته بكل جهد كما دعمه الحزب وأمينه العام السيد حسن نصرالله بكل المستويات، وبعد تكليف الحريري اوفد اليه وفدا بارزا يمثّله لشكره.

وتؤكد المصادر ان حزب الله لن يسكت عن هذه الرسالة المشبوهة، ويدرس امكانية الرد عبر بيان مفصل يفند فيه معلوماته عن الجهة التي طلبت الرسالة وعن خلفيتها وتوقيتها وهي موجهة الى الرئيسين عون والحريري والمقاومة عبر هؤلاء بطلب وايعاز من الاميركيين والسعوديين.

وتلفت الى ان الرد سيكون ببيان اعلامي عبر العلاقات الاعلامية في الحزب او في بيان سياسي غداً بعد اجتماع كتلة الوفاء للمقاومة الدوري.

وهنا نص الرسالة الشهيرة:

صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم،
رئيس القمة العربية

بيروت في 24 آذار 2017

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

لقد رأينا نحن رؤساء جمهورية وحكومة سابقين, وبالنظر للاخطار التي تواجه وطننا لبنان وأمتنا العربية, ان نرسل من خلال جلالتكم نداء للقادة العرب المجتمعين في المملكة الاردنية الهاشمية بعد أيام, نوضح فيه وجهة نظرنا في الاوضاع الحاضرة في لبنان والمنطقة, ومحاذيرها على لبنان, وضرورة مواجهتها, وبالتالي فاننا نؤكد على ما يلي:

اولا: الالتزام الكامل باتفاق الطائف واستكمال تنفيذ بنوده كافة, وبالدستور, والعيش المشترك الجامع بين اللبنانيين. وهي المبادئ والممارسات التي تحفظ لبنان, وتحفظ العلاقات بين اللبنانيين.

ثانيا: التزام لبنان بالانتماء العربي وكذلك بالاجماع العربي وبقرارات الجامعة العربية, وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالشأنين اللبناني والعربي, وفي مقدمها قرار 1701 الذي يضمن أمن لبنان في مواجهة اسرائيل وحفظ حقه في اراضيه التي لا تزال محتلة من قبل اسرائيل.

ثالثا: الالتزام باعلان بعبدا (2011) والخاص بتحييد لبنان عن سياسات المحاور والصراعات الاقليمية والدولية وتجنيبه الانعكاسات السلبية للتوترات والازمات الاقليمية, وذلك حرصا على مصلحته العليا, ووحدته الوطنية وسلمه الاهلي, ما عدا ما يتعلق بواجب التزام قرارات الشرعية الدولية والاجماع العربي والقضية الفلسطينية المحقة, بما في ذلك حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة الى ارضهم وديارهم وعدم توطينهم. كذلك ايضا الالتزام بعدم التدخل في الازمة السورية, وادانة التدخلات الخارجية بالدواخل اللبنانية والعربية.

رابعا: ضرورة الاهتمام العربي بالتضامن مع لبنان في تحرير ارضه, وفي رفض السلاح غير الشرعي, وضرورة بسط الدولة اللبنانية واجهزتها العسكرية والامنية لسلطتها وحدها على كامل التراب اللبناني, كما هو مقتضى السيادة وحكم القانون والشرعية. كذلك في دعم لبنان لاقداره على مواجهة تحديات أزمة النازحين السوريين الى لبنان ومساعدته سياسيا وماديا حتى عودتهم السريعة الى ديارهم.

خامسا: ان الموقعين أدناه, اذ يرون ان امن لبنان وسلامه يعتمد على عدة ركائز, اولها دعم الدولة اللبنانية بسلطاتها الكاملة وغير المنقوصة وحدها على كامل الاراضي اللبنانية, بما في ذلك رفض السلاح غير الشرعي, رفض وادانة الارهاب باشكاله كافة, واحترام الشرعية العربية والدولية, وقواعد العيش المشترك, يعتبرون قمة عمان العربية في هذه الظروف املا كبيرا لمعالجة المشكلات العاصفة التي تتعرض لها الامة ودولها في المشرق على وجه الخصوص. ويتطلعون الى اجتماع القادة العرب ايضا باعتباره افقا جديدا ورحبا للتضامن مع لبنان وسط التهديدات التي يتعرض لها من الخارج والداخل.

السابق
جنبلاط ينعى القمة العربية: «إنها من علامات القيامة»!
التالي
الحريري يتهكم.. والجامعة العربية لم تتلق رسالة الرؤساء السابقين؟