تركيا تقطع مياه «الفرات» عن السوريين

تستعمل تركيا مياه سد الفرات كسلاح بوجه كل من سوريا والعراق!

لجأت تركيا الى قطع مياه نهر الفرات عن شمال سوريا. وهو انتهاك فاضح للاتفاقيات الدولية الخاصة بتقاسم المياه بين الدول في الاقليم وهي سوريا وتركيا والعراق.

اقرأ ايضا: تركيا تغلق معبرا حدوديا..وجبهة النصرة تسيطر على سد الفرات

وقد نقل موقع (سبوتنيك الروسي) انه بعد ست سنوات من الصراع السوري الداخلي، حيث شكلت تركيا طرفا وخصما للنظام السوري، ها هي تلجأ من جديد الى قطع مياه نهر الفرات عن الاراضي السورية، الذي هو أهم مصدر للمياه، مخالفة القوانين الدولية كلها.

وقد بدأ قطع المياه يوم 23 شباط الفائت، مما انعكس سلباً على عمليات توليد الطاقة المائية في سد تشرين، مع انخفاض كبير في احتياطي الماء. ومن المعروف ان سد تشرين يؤّمن حصة كبيرة من مياه وكهرباء الشمال السوري كمنبج، وعين العرب ذات الغالبية الكردية.

وعلى طول خط منطقة الوادي يسير سد الفرات وخلفه تقع بحيرة الأسد التي تعتمد عليها مدينة حلب بتأمينها الكهرباء ومياه الشفة، التي تعمل على تأمين مياه الري بسعة 640 ألف متر مكعب من الاراضي.

وكانت تركيا قد قطعت مياه الفرات عن سوريا سابقا، بهدف تحصيل مكاسب سياسية. فعمدت في العام 2014 الى قطع امدادات المياه عن المنطقة، ما أدى الى انخفاض منسوب البحيرة عشرين مترا، كما فعلت الامر نفسه سابقا مع العراق.

من جهة أخرى، بدأ تنظيم “داعش”، عملية إغراق الأراضي السورية، باستخدام مياه بحيرة الأسد الاصطناعية. وبحسب رأي خبراء، فإن تنظيم داعش، ومن اجل كسب الوقت للانسحاب إلى دير الزور بعد معارك  الموصل والرقة، التي قد يعلن التنظيم منطقة دير الزور كعاصمة للخلافة بعد خروجهم من الموصل والرقة.

وقد عمد “داعش” الى فتح 3 بوابات من أصل 8 على سد الفرات، المعتمدة لتصريف فائض المياه على البحيرة، وذلك لغرض إحداث فيضان في المنطقة.

إقرأ ايضا: «داعش» أغلقت سد النعيمية على نهر الفرات واحتلت قرى جديدة

وقد نقلت مجلة (إزفيستيا) الروسية إن المسلحين قد يعمدون الى فتح بوابات السد الثماني، لاغراق الرقة ودير الزور والبوكمال في سوريا، والقائم والرمادي في العراق.

وكان “داعش” قد هدد طيلة السنوات السابقة بتفجير السد. حيث سيستمر الطوفان 14 يوما. ويذكر أن مدينة دير الزور تقع بين الموصل والرقة، وهي منطقة نفطية رئيسية في سوريا.

وبحسب، موقع (غلوبال فويس) يُعتبر سد الفرات الركيزة الأساسية لتوليد الكهرباء في مناطق شاسعة من سوريا، كما يُعتمد عليه في المشاريع الزراعية في السقي وتنظيم مجرى النهر منعاً لفيضان، الذي يسبب غرق المناطق الواقعة على ضفتيه. إلا أن التغيرات الميدانية العسكرية والانفجارات القريبة من محيطه، مؤخرا أجبر تنظيم “داعش” المسيطر على السد منذ منتصف شهر كانون الثاني 2014 على اتخاذ إجراءات احتياطية، خوفاً من تصدّعات في جسم السد، مما أدى لغمر مساحات زراعيّة واسعة على ضفتي نهر الفرات.

السابق
استخدام الأسلحة الرشاشة والقذائف في برج البراجنة ومناشدة للجيش اللبناني
التالي
بالفيديو: قتيل وثلاثة جرحى في اشتباكات برج البراجنة