سفارة دمشق في بيروت.. رعب اللاجئ من اجهزة المخابرات

إلى جانب معاناة اللاجئ السوري، فإن السفارة السورية وبحسب ما أشارت إليه قناة "اورينت" نيوز في تقريرها، تمثل أخطر وأصعب عقبة له في لبنان.

تثير السفارة السورية في بيروت حالة رعب لدى شريحة واسعة من السوريين المتواجدين على الأراضي اللبنانية، خصوصاً وأن السفارة السورية تمثل النظام الذي يترأسه بشار الأسد، في وقت ينخرط جزء ضخم من سوريي لبنان في صف المعارضة السورية، او بتعبير اوضح إلى الثورة التي إنتفضت بوجه حكم الأسد.

يسلط تقرير قناة “اورينت” السورية الضوء على العقبات التي يواجهها اللاجئ السوري في حال اراد إنجاز معاملاته الرسمية في سفارة وطنه في بيروت. فالسفارة لا تمثل للاجئ المكان الآمن والمريح لتسهيل اموره بقدر ما هي شبيهة بالجهاز الأمني تتعقب تحركاته وتراقب توجهاته وتجعله يغرق في قلق متواصل عندما يريد إنجاز معاملاته.

ويتطلب إنجاز معاملات السوريين الموجودين في لبنان اكانوا من الفئة الحاصلة على بطاقة لجوء من الأمم المتحدة او الفئة الحاصلة على «اقامات» من الدولة اللبنانية إلى المرور بشكل إلزامي بالسفارة السورية.

إقرأ أيضاً: حملة لإنقاذ حياة لاجئ سوري من السرطان: نافذ يقاوم الموت ويُحبطه الفقر!

ويضيف تقرير قناة “اورينت” أن تصديق معاملات الزواج، والإقامة، والولادات الحديثة مكلفة للغاية، وتصل أحياناً إلى 200 أو 400 دولار، وهو مبلغ يعجز عدد كبير من اللاجئين عن تأمينه بسبب ظروفهم الحياتية الصعبة للغاية.

ويشرح لاجئ سوري مقيم في احد مخيمات النازحين في لبنان، انه لم يتمكن من الحصول على «باسبور» من السفارة للتعريف عن أولاده بشكل قانوني، ومن بين العقبات التي واجهته، انه لم يستطع التوجه إلى السفارة بسبب الحواجز الامنية اللبنانية، اما في حال وصل إلى السفارة فإنه سيتم إلقاء القبض عليه لأن أولاده الذكور أصبحوا في سن التجنيد الإجباري.

إقرأ أيضاً: صحفي ألماني: قتل الارهابيون الفتى السوري اللاجئ عدي خالد

ويشير التحقيق إلى قيام السفارة السورية في لبنان بتطوير نظامها الداخلي وتفعيل المكننة ما يتيح للسوريين بحجز موعد قبل التوجه إليها، ورغم هذا فإن اللاجئ يخضع لعوامل الخوف والتوتر عندما يريد زيارتها بالإضافة إلى تفشي ظاهرة المحسوبيات في إنجاز المعاملات.

وللتخلص من العقبات يقوم جزء منهم بإتخاذ اساليب ملتوية للحؤول دون التوجه إلى السفارة، ومن بين تلك الاساليب، إرسال معاملاتهم إلى سوريا وإتمامها هناك، كذلك يرفض عدد من السوريين، التعامل مع السفارة السورية لأنها تمثل حكومة النظام وتختصر تمثيلها على الفئة الموالية لبشار الأسد.

ويكشف التحقيق أن 70% من اللاجئين يرزحون تحت خط الفقر، ويبلغ نسبة الذين انتهت مدة إقاماتهم الـ50%، كذلك إن اغلبية اللاجئين في لبنان افصحوا عن االولاء للمعارضة السورية وتهجر أغلبهم عن بيوتهم ومدنهم نتيجة الأعمال الحربية العنيفة التي يقوم بها النظام.

وقد تطلب السفارة السورية من اللاجئ «البطاقة الشخصية» وهي أكبر عائق، لأن اغلب اللاجئين فقدوا بطاقتهم بسبب الحرب، وتضيف “الأورينت” أن السفارة في حالة تسجيل الولادات الجديدة تشترط وجود الاب شخصياً، إلا ان هنالك اباء خطفوا، او أنهم مطلوبون للأجهزة الامنية السورية لأنهم ينتمون للمعارضة. وبحسب تحقيق القناة السورية المعارضة فإن اللاجئ السوري بإمكانه أن يسجل المولود السوري الحديث وفق الاصول اللبنانية، في وزارة الخارجية اللبنانية وبحيث يعتبر دليل كافٍ على ان المولود وُلد على الاراضي اللبنانية.

تقرير قناة “اورينت نيوز” من المصدر «يوتيوب».

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

السابق
هل يسعى أبو مازن الى توطين الفلسطينيين في زيارته الى بيروت؟
التالي
هذه وظيفة سلاح حزب الله