نصرالله وفنون التعتيم على مجازر الممانعة من سوريا إلى إيران

انفعل السيد حسن نصرالله عند حديثه عن مظلمة اليمن والبحرين، فالسيد العادل لا يبصم على الظلم!

أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله في إطلالته اليوم الخميس في مناسبة ذكرى القادة الشهداء رفع من مستوى التهديد الإسرائيلي للبنان، ليؤكد بذلك أنّ الضمانة هي البيئة الحاضنة للمقاومة وللوطن في مرحلة يتآمر فيها العديد من العرب ضد حزب الله.
هذا الخطاب الحاد اللهجة الذي وجّه به نصرالله تهديداً لإسرائيل داعياً اياها إلى تفكيك مفاعل ديمونا النووي، لأنّ صواريخه سوف تستهدفه أينما نقل، أقرب إلى الخرافة منه إلى الواقعية، حيث أنّ السيد وهو يرفع إصبعه في وجه اسرائيل لم يتوقف لا عند الفلسطينين ولا عند عرب 48 ولا حتى عند الدول العربية المجاورة، والتي جميعها سوف يلحقها الضرر من استهداف المفاعل في حال لم يستجب العدو لتهويله ويفككه.

إلا أنّ النقطة الأهم في خطاب السيد لا تتمحور حول لازمة “اسرائيل “التي يكررها في كلّ مناسبة ليؤكد لنا أنّه مقاومة وليس ميليشيا أضاعت البوصلة، وإنّما حول الإنسانية العمياء التي طغت وهو يتحدث عن دولتي البحرين واليمن، والإعدامات وإرهاب الدول العربية وفي مقدمتهم السعودية.

نصر الله في خطاب السادة القادة

نصرالله الذي تحدث عن مرتزقة تجندهم السعودية ليقاتلوا بالوكالة عنها، لم يتوقف عند كون حزبه هو أيضاً مرتزقة يقاتل بالوكالة عن الولي الفقيه تحت شعار طريق القدس، كما لم يلتفت في خطابه “الإنساني – الضميري” إلى سوريا، وإلى تقريرين صدرا عن منظمة العفو الدولية، الأوّل يوثق المذابح التي يشهدها مسلخ أو سجن صيدنايا، والإعدامات التي بلغت 13000 في عدد تقريبي، كما تضمن شهادات قاسية تتحدث عن أساليب التعذيب المروعة التي تمارس في سجون الأسد.

إقرأ أيضاً: #مسلخ_صيدنايا حيث اللحوم «بشرية» والجزّار «أسد»

والثاني، يوثق ما تشهده السجون في الجمهورية الإيرانية الإسلامية من أساليب وحشية في التعذيب يتصدرها الجلد وبتر الأطراف، والإعماء القسري، وذلك لقضايا تتعلق بالحريات، هذه الحريات التي لا يفهمها لا نظام الأسد ولا الولي الفقيه.

نصرالله الذي لم تتحرك إنسانيته لـ “نورا” طفلة درعا، التي سجنها النظام عوضاً عن أبيها وهي ابنة الـ11 عاماً ليغتصبها سجانوه في سجونه السوداء، وتحقن بعد ذلك بالهرمونات. لم يتوقف أيضاً عند الطفل عبدو، والذي حينما كان هو يجاهر بإنسانية تجاه البحرين واليمن، كان عبدو الذي فوجئ بساقيه قد “سحلتا” بالقصف الهمجي لطائرات الأسد يصرخ “بابا بابا شيلني”!

إقرأ أيضاً: حزب الله تضامن مع «الجديد» فردّ مناصروا «أمل».. ماذا لو كان نصرالله؟

إنسانيتك يا سيد نصرالله، تقف عند طفل البرميل، عند وجه عمران، عند قدمي عبدو، وعند براءة الطفلة نورا، إنسانيتك تنتهي في زنزانات الأسد والولي الفقيه.

السابق
من لحود إلى عون: فخامة السلاح
التالي
نصر الله في مسلسل إعادة بيع الأوهام