المستقبل يستعد للانتخابات وللاحتفال بذكرى اغتيال الحريري

اشاد  المكتب السياسي لتيار المستقبل بـ”المسار الديمقراطي لتيار المستقبل وانجاز الانتخابات الداخلية في المنسقيات والقطاعات والمصالح، وتوجه بالتهنئة من الرفاق والرفيقات الفائزين والفائزات، وبالتحية لكل من شارك في بلوغ العملية الديمقراطية أهدافها المتوخاة، وخصوصا المرشحين والمرشحات الذين لم يحالفهم الحظ وكانوا قدوة في التزام موجبات المصلحة التنظيمية والحزبية”.

وتوقف المكتب السياسي “عند الاستعدادات الجارية للاحتفال بذكرى اغتيال رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري ورفاقه، والمقرر في الرابع عشر من الشهر الحالي في مجمع البيال. واطلع على البرنامج الاحتفالي الذي اعدته اللجنة المكلفة في هذا الشأن”، مؤكدا في المناسبة على “المحازبين والاصدقاء، أهمية المشاركة في الاحتفال المركزي وفي الفعاليات المقررة في المناطق، باعتبارها أحد أركان الالتزام بقضية الرئيس الشهيد رفيق الحريري وشهداء انتفاضة الاستقلال، الذين وهبوا حياتهم فداء للبنان وحريته وقراره الوطني المستقل”.

وأكد انه “نتابع أعمال المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، وإفادات الشهود والمطالعات والأدلة ولوائح الاتهام التي توصلت اليها حتى الان، نترقب في الذكرى الثانية عشرة للجريمة الإرهابية التي استهدفت الحريري ورفاقه، بلوغ المحكمة الغايات التي أنشئت من أجلها، وصولا الى تحديد الجناة وصدور الأحكام بمعاقبة المجرمين والمخططين والمحرضين، لان العدالة وحدها هي الكفيلة بطي هذه الصفحة المؤلمة من حياة لبنان، والرد على عاصفة الاغتيال والاجرام التي هبت على وطننا، لتستهدف نخبة من خيرة قياداتنا الفكرية والسياسية والامنية”.

وأشار المكتب السياسي في بيان بعد اجتماه الاسبوعي الى ان “حلول الذكرى لهذا العام، مع ما نشهده من متغيرات وتطورات محلية واقليمية ودولية، يستوجب مواكبة واعية ومسؤولة للأحداث، تستحضر نهج الحريري في مواجهة التحديات والتصدي للمخاطر ومقاربة الملفات السياسية الطارئة، بما يحمي الاستقرار الوطني ويجنب البلاد أفخاخ الفتن والحرائق المحيطة”.

وشدد على أن “هذا النهج لن يكون محل مزايدة أو ابتزاز من أحد، لاسيما من الجهات التي تريد أن تتخذ من ذكرى اغتيال الحريري، حصان طروادة لركوب موجات التحريض، وسلب الشعارات والمواقف التي هي في صميم المبادىء التي يقوم عليها تيار المستقبل، بدءا من خط الالتزام بحصرية السلاح في يد الدولة ورفض سياسات الاستقواء الطائفي والمذهبي، وصولا الى صدارة المواجهة السياسية مع مشاريع الاختراق الإيراني للمجتمعات العربية”.

من جهة أخرى، لفت إلى ان “تيار المستقبل سيكون على اهبة المشاركة في الانتخابات النيابية، في أية مواعيد تحددها الحكومة اللبنانية، ووفقا لأي قانون يجري التوافق عليه ويتم إقراره في المجلس النيابي”. وعبر عن “ثقته بالدور الذي يضطلع به الفريق السياسي والتقني المكلف من قيادة التيار ورئيس الحكومة سعد الحريري، للتفاوض بخصوص التوصل الى قانون جديد”، مشددا على “وجوب الابتعاد عن الاستنسابية في طرح المعايير، واعتماد آليات انتخابية وتقسيمات ادارية تلتزم قواعد العيش المشترك بين اللبنانيين، وتوفر شروط التوافق على قانون، لا يحجب المنافسة في مناطق معينة ليحصرها في مناطق اخرى، ولا يكون عرضة للطعن بعد دورة انتخابية واحدة”.

السابق
قانون الإنتخاب: ولكم في الثنائية الشيعية «أسوة حسنة»
التالي
اميركا تهدد ايران: التجربة الصاروخية لن تمر دون ردّ