لم يكن من المستغرب بتاتا أن يعمد الرئيس نبيه بري لتمرير قانون تمديد ولاية الهيئتين الشرعية و التنفيذية في المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى.. حيث كان موقع “جنوبية” يتبنى الحملة التي يقوم بها الشيخ محمد علي الحاج العاملي تحت اسم “إصلاحا للخلل القانوني في المجلس الشيعي”، وكانت مقالات “جنوبية” تتداولها عدة مواقع أخبارية أخرى…
وقد اعتبر الناشطون في هذه الحملة أن خطوة الرئيس بري تنمّ عن الضعف الكبير الذي أصاب موقع حركة أمل و الرئيس بري في السلطة ابتداء من مطلع هذا العهد الرئاسي الجديد، ولم يكن يأمَن بري جانب مجلس شورى الدولة، حيث هناك دعوى عالقة ضد التسيّب القانوني في المجلس الشيعي.
إقرأ ايضًا: هكذا يستخف نصرالله وبري بالشيعة اللبنانيين
وقد انقسم أخصام المجلس الشيعي لفريقين، فريق يعتبرها خطوة سيئة تهدف للإلتفاف على المطالب الإصلاحية، وفريق آخر يراها خطوة إيجابية تنم عن تقدم لصالح الحملة الإصلاحية.
وأول المعترضين كان الزميل الصحفي علي الأمين الذي نشر مقالا ناريا، موجها بشكل مباشر للثنائية الشيعية، التي تحاول التعويض عن خسائرها الباهظة محليا وإقليميا، بل ودوليا أيضا في ظل عهد الرئيس دونالد ترامب.
في حين رأى الشيخ محمد علي الحاج العاملي : وإن كنا نطالب بإجراء انتخابات عامة للمجلس الشيعي، حتى يأخذ شرعيته التامة، لكن التمديد الحالي يدخلنا في مرحلة جديدة، لن تكون لمصلحة الثنائية الشيعية إطلاقا، وهذا الأمر ما كان ليحصل لولا حملات الضغط التي يقوم بها أكثر من طرف، ولا شك أننا مقبلون على تحقيق مطالبنا بشكل تصاعدي، اليوم تمديد، وغدا انتخابات، وبعدها التغيير الواعد.
