«جبهة الانقاذ الوطني في سوريا» تستبيح السيادة السورية كرمى لعيون اسرائيل

ما هي بنود وثيقة المعارضة السورية التي تقدمت بها "جبهة الانقاذ الوطني في سوريا" لاسرائيل؟ والتي عرضها عدد من المواقع الاسرائيلية منها موقع "عربيل".

في أخطر وثيقة تقدم قوى تحرر وتغيير الى دولة جارة عدوة تندرج هذه الوثيقة الاستسلامية التي تبيح الاراضي السورية للكيان الاسرائيلي، وتسعى في تقديماتها هذه الى قلب الوجهة العربية لسوريا باتجاه اسرائيل تماما، في تغييب تام لأي دور عربي او أممي. بل انها تجعل من سوريا دولة ملحقة باسرائيل دون اية طلبات او شروط مقابلة كاستعادة السيادة السورية على الجولان المحتل او التعويض عن الخسائر التي تسببتها اسرائيل ضد سوريا طيلة عقود او تحرير الاسرى السوريين في اسرائيل. هي وثيقة استسلامية بكل معنى الكلمة، تتنظر المعارضة السورية من خلالها الوصول الى الحكم عبر التنازل لاسرائيل بل الاستسلام كليّا دون اية مطالب سيادية او وطنية.

إقرأ أيضا: قطر ستواصل تسليح المعارضة السورية حتى لو أوقف ترامب الدعم

فقد كتب “يوسي نيشر” الصحفيّ في موقع “عربيل” الإسرائيلي، الناطق بالعربية، تقريرا مفصلا عن “خارطة الطريق” التي ارسلتها المعارضة السورية الى “الشعب الاسرائيلي” والتي اطلق عليها الكاتب اسم “خارطة سلام”.

وكانت “جبهة الإنقاذ الوطني في سوريا” قد استبقت موعد تسلّم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمهامه رسميّا في كانون الثاني الحالي، فتقدمت برسالتها المفتوحة هذه في شهر كانون الاول من العام الفائت باسم “جبهة الإنقاذ الوطني في سوريا” المعارضة للنظام السوري الحالي، هذه الجبهة التي تضم عددا من الفصائل يتولى النتسيق بينهم فهد المصري. وهذه الوثيقة لا تزال قيد التمحيص في إسرائيل.

وتنص الخارطة على عدة أبواب أولها، وهو الأهم بالنسبة لإسرائيل أي، “أمن وإستقرار اسرائيل” والذي تؤكد فيه المعارضة على إن “سوريا الجديدة لن تكون دولة معادية لإسرائيل، ولا لأي دولة إقليمية أو عربية أو دولية”. و”أن سوريا الجديدة لن تكون وبأي حال من الأحوال مقرا ولا معبرا ولا مركز تدريب أو دعم ولا محطة ترانزيت او عبور للسلاح أو التطرّف والإرهاب وعدم تقديم أي تسهيلات لأية جماعات او أعمال عسكرية أو تخريبية تستهدف أمن وأمان إسرائيل أو اي دولة من دول الجوار”. في اشارة واضحة الى حزب الله والفصائل الفلسطينية.

والنقطة الثانية هي حول الجولان المحتل فأكدت الخارطة أن الحل ينطلق من وديعة اسحاق رابين ومبادرة السلام العربية التي اطلقت عام ألفين في بيروت ومبادرة جبهة الإنقاذ الوطني في سورية للسلام مع إسرائيل، والتي تعترف بدولة إسرائيل كونها جارة آمنة مع تقديم كل الضمانات التي تطلبها ليعيش “الشعب الإسرائيلي” باستقرار. والتخلص من “مرحلة الشعارات والأوهام الكاذبة”، وإيجاد تسوية عادلة حول “الجولان بين كلا الشعبين السوري والإسرائيلي”، والانتقال بالعلاقة بين البلدين إلى مرحلة الصداقة والتعاون والتحالف والعلاقات الاستراتيجية، ودعوة إسرائيل والشركات الإسرائيلية للمشاركة في ائتلاف اقتصادي أميركي ـ أوروبي بهدف إعادة إعمار سورية من استثمارات النفط والغاز ومشاريع الطاقة والري والمياه واستثمارات النقل والسياحة والاتصالات والزراعة والصناعة والتبادل التجاري والاستثمارات المصرفية، وترسيخ ثقافة السلام والتنمية والتعاون والبناء بين السوريين والاسرائيليين، مع حق اليهود السوريين باستعادة ممتلكاتهم في سوريا وإعادة بناء ورعاية المعابد اليهودية في سورية.

أما فيما يتعلق بالفلسطينين، فقد أكدت الوثيقة على تجنيس اللاجئين الفلسطينيين في سورية، وإلغاء مخيمات اللجوء فيها، وحلّ جميع التنظيمات الفلسطينية، وحظر عمل حماس والجهاد الإسلامي.

إقرأ أيضا: المعارضة السورية تطرح خطتها للإنتقال السياسي في لندن: السعودية تدعم وبريطانيا لا بقاء للديكتاتور

وحول الدور الإيراني في سوريا فتتعهد الوثيقة بطرد جميع الخبراء والضباط العسكريين والأمنيين الإيرانيين، وطرد جميع الميليشيات الإيرانية أوالتابعة لإيران. وطرد جميع الدبلوماسيين الإيرانيين وإغلاق السفارة الإيرانية والمراكز الثقافية الإيرانية. وإغلاق وحظر نشاط جميع المؤسسات التابعة لإيران، ونزع الجنسية السورية عن جميع الإيرانيين والعراقيين واللبنانيين التي اخذوها منذ العام 2003، ومصادرة جميع العقارات والأراضي التي سجلتها إيران باسمها في سوريا، وإلغاء جميع الاتفاقيات والمعاهدات الموقعة بين نظام الأسد والنظام الإيراني، وحظر دخول المواطنين الإيرانيين الى سوريا مهما كانت الاسباب.

السابق
صفقة رش مبيدات بأكثر من 5.5 مليون دولار بطلها جنبلاط
التالي
حزب الله يعثر على الطائرة الاسرائيلية التي سقطت أمس في لبنان