إيران أذكى من بقية دول الشرق الاوسط

إيران تسللت إلى الطائفة السنية بعد إستغناء دول الشرق الاوسط عنهم.

في مقالٍ للكاتب اللبناني الاميركي حسين عبدالحسين بعنوان “قوات صحوات ايرانية” يشير الكاتب إلى ان النظام الايراني تمكن من إظهار نفسه على انه نظام عقائدي، إلا ان العكس صحيح، ذلك أن الجمهورية الاسلامية الايراني إنتفتحت في السابق على المعارضة احمد الجلبي الذي ألقى كلمة له أمام ايباك الذي يمثل اللوبي الاسرائيلي، وتحول الجلبي من مقرب لاميركا إلى مقرب لقائد فيلق القدس قاسم سليماني.

إقرأ أيضاً: استياء شديد في إيران بعد نشر صور الفقر

كذلك الامر مع المعارض اللبناني السابق ميشال عون الذي رجع إلى حضن حزب الله بعد معارضته له، كذلك فقد القى عون كلمة له حرض فيها على حزب الله امام الكونغرس الاميركي.

ويشير عبدالحسين إلى ان الامر نفسه حصل مع رئيس الحكومة اللبناني سعد الحريري، فأخرج الحزب الحريري من لبنان، ولكن ما لبث حتى ألف الحريري حكومة برعاية حزب الله. وكذلك وبحسب الكاتب فان ايران لا تجد اي مانع من التعامل مع البعثيين السابقين أعداءها، ذلك لأن ايران لديها طريقتان في التعامل بالحرب الاولى الاجتياح والثانية المحافظة على ما حصلت عليه من اراضٍ، وتعلم ايران جيداً ان قواتها والميلشيات الداعمة لها تبدو على انها قوى احتلالية لذلك فتحت إيران خطوط تواصل مع العشائر السنية العراقية والسورية.

إقرأ ايضاً: أضخم مناورة برية سعودية وإيران ترد بـ «ولاية 94»

وقامت بتسليحهم مقابل التأكيد على دعمهم لها،  ووعدتهم بالتمويل والتسليح مقابل وقوفهم في صفها. ويشبه الكاتب اللبناني ما تقوم به إيران بما قامت به اميركا ابان احتلالها للعراق فهي قامت بإجتياح اراضٍ وعادت ان سلمتها للصحوات العراقية.

ويتطرق عبدالحسين إلى ما بعد إنسحاب اميركا من العراق بحيث قام رئيس الحكومة العراقي نوري المالكي بالإنقضاض على التشكيلات السنية العسكرية والإطاحة بها والتأسيس إلى الزعامة الشيعية على العراق وترافق ذلك مع سحب اميركا يدها من الصحوات السنية.

وبعد ان تخلت اميركا عن الصحوات إلتجأ بعضها لحضن التنظيمات الارهابية، وبعدها أقيل المالكي وعين مكانه حيد العبادي، ورفض الاخير الطلب الاميركي بإحياء الصحوات السنية من أجل المساعدة على قتال داعش.

ويتحدث عبدالحسين عن تخلي العرب عن الصحوات العربية السنية، مما دفع إيران للتحالف معهم وتستفيد منهم من خلالهم إقناعم بتبديل ولاءتهم. ويختم الكاتب حديثه عن ابعاد ايران الاستراتيجية في الشرق الاوسط وتسللها عبر السنة بالاشارة إلى تفوق إيران على خصومها لانها تعمل وفق شروط اللعبة الشرق اوسطية في الوقت نفسه ينقلب اعداء ايران في الشرق الاوسط على انفسهم.

السابق
المجلس الشيعي يصادر أملاكا خاصّة لمؤسسة الإمام شمس الدين
التالي
اعتقالات واسعة وسط قيادات الحرس الثوري الإيراني