خيرالله لـ«جنوبية»: روسيا وايران من يقرر وظيفة وانسحاب حزب الله من سوريا

خيرالله خيرالله
لم يأتِ الاتفاق الروسي - التركي الذي يمهد لمؤتمر الأستانة منسجماً مع الطموحات الإيرانية والحزبللهية، إذ أشار إلى انسحاب ميليشيات حزب الله من المستنقع السوري، ليظل السؤال هل يستجيب الحزب لما نصّ عليه هذا الاتفاق ويعود إلى لبنان؟! أم سيتابع دوره في الساحة السورية كأداة في يد إيران.

موقف حزب الله من الإتفاق علّق عليه رئيس المجلس السياسي السيد ابراهيم أمين السيد الذي أكّد من بكركي أنّهم باقون في سوريا حتى هزيمة المشروع الإرهابي على حدّ تعبيره، موضحاً أنّه حينما تقتضي المصلحة خروجهم سوف يخرجون بقرار ذاتي.
في هذا السياق أكّد الكاتب والمحلل السياسي خيرالله خيرالله لـ”جنوبية أنّه «ليس مطروحاً انسحاب “حزب الله” من سوريا في المستقبل القريب. المطروح ماذا تريد ايران. هل تريد بقاء “حزب الله” في سوريا أم لا. القرار في نهاية المطاف قرار إيراني. لا لشيء، سوى لأنّ “حزب الله” لواء في “الحرس الثوري” عناصره لبنانية».

وأضاف موضحاً «لا يمتلك “حزب الله” حرية اتخاذ قراره. دوره في لبنان تحدّده إيران، ولذلك من العبث طرح أسئلة من نوع ما الذي سيفعله “حزب الله” في لبنان وما الدور الذي سيلعبه في حال انسحابه من سوريا؟».

ولفت خيرالله إلى أنّه «إلى إشعار آخر، تبدو الحرب الدائرة في سوريا حرباً طويلة، بغضّ النظر عن اختلاف الحسابات الإيرانية مع الحسابات الروسية، خصوصاً في ضوء معركة حلب التي لم يكن ممكناً حسمها لمصلحة النظام السوري والميليشيات التابعة لإيران، من بينها “حزب الله”، لولا سلاح الجو الروسي وقصفه المستمر للمدينة ولإحيائها مع تركيز خاص على المدارس والمستشفيات».

 

حزب الله

 

مضيفاً «في كلّ الأحوال، إذا انسحب “حزب الله” من سوريا، ستقرّر إيران الدور الجديد الذي سيلعبه في لبنان. هل سيكون استمراراً للدور الحالي، أم سيكون هناك تطوير لهذا الدور في اتجاه مزيد من التورط في الحياة السياسية اللبنانية بشكل أكثر علانية؟».

إقرأ أيضاً:  حزب الله وجيش النظام عاجزان في «وادي بردى»

وتابع خير الله «ما لا بدّ من ملاحظته أنّ “حزب الله” كان يمتنع عن المشاركة في الحكومات اللبنانية قبل اغتيال الرئيس رفيق الحريري في الرابع عشر من شباط ـ فبراير 2005. السؤال الملح حالياً، هل سيجد “حزب اللّه” نفسه مضطراً إلى تأكيد أنّه حاكم لبنان وصاحب الكلمة الاولى والأخيرة فيه في حال ضعف الدور الإيراني في سوريا لمصلحة الحلف الجديد الروسي ـ التركي، وهو حلف ليس بعيدا عن إسرائيل بايّ شكل من الاشكال؟».

إقرأ أيضاً: وقف اطلاق النار في سوريا يضع مصير حزب الله على المحك

ليختم «ليس مستبعدا في حال تطورت الامور في اتجاه انسحاب “حزب الله” من سوريا ان تلجأ ايران الى مزيد من الإمساك بلبنان. ستكون الورقة اللبنانية، بالنسبة اليها، بدلا من ضائع. الضائع هنا هو سوريا التي خاضت فيها حربا كانت نتيجتها انتصارا روسيا ستسعى موسكو الى استثماره في علاقتها مع الإدارة الاميركية الجديدة برئاسة دونالد ترامب».

السابق
ممثل دار الفتوى في الكويت حسان حوحو: ألا يستحق 13 مليوناً وزارة خاصة؟
التالي
«عقصة» لـ«حزب الله» بعد اتفاق موسكو وأنقرة: بيروحوا على بلد تاني يفظعوا فيه